هومبريس – ج السماوي
أكدت صحيفة ماركا الإسبانية، في تقرير حديث، أن الحارس المغربي ياسين بونو يواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز المتخصصين عالمياً في التصدي لركلات الجزاء، واصفة إياه بـ”السيد بلا منازع” في هذا التمرين الحاسم.
وأشادت الصحيفة بتألق بونو رفقة نادي الهلال السعودي، خاصة خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، حيث تصدى ببراعة لركلة جزاء نفذها فيديريكو فالفيردي في الوقت بدل الضائع أمام ريال مدريد، مانحاً فريقه تعادلاً ثميناً في لحظة فارقة.
وأبرزت ماركا أن بونو نجح في التصدي لثلاث ركلات من أصل ست واجهها مع الهلال، و هو رقم يُجسد ثباته اللافت و مهارته العالية، التي جعلته في طليعة حراس المرمى على الساحة الدولية.
وفي تصريحاته للصحيفة، أوضح بونو أن “الحدس و الحظ” عنصران لا غنى عنهما في التصدي لركلات الجزاء، لكنه شدد على أن سر النجاح يكمن في “العمل الدقيق و الإنضباط الذهني”، و هو ما يُترجم في أدائه المتزن تحت الضغط.
كما أعادت الصحيفة التذكير باهتمام نادي ريال مدريد بخدماته خلال صيف 2023، قبل أن تتعثر الصفقة بسبب مشاركته المرتقبة في كأس الأمم الإفريقية، ما يعكس حجم الثقة التي يحظى بها من كبار الأندية الأوروبية.
ومن اللافت أن بونو عبّر عن حلمه بارتداء قميص ريفر بليت الأرجنتيني يوماً ما، مشيرًا إلى ارتباطه العاطفي بالنادي من خلال “رابط عائلي قوي”، ما يُبرز الجانب الإنساني في مسيرته الإحترافية.
ويُعد بونو أحد أبرز صناع ملحمة المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، حيث لعب دوراً محورياً في بلوغ “أسود الأطلس” نصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب و إفريقيا، مُجسداً روح التحدي و الإنضباط في أبهى صورهما.
كما يُمثّل بونو نموذجاً للحارس العصري، الذي يجمع بين الحضور الذهني، و القدرة على قراءة الخصم، و الهدوء تحت الضغط، ما يجعله مرجعاً في مركزه، و مصدر إلهام للأجيال الصاعدة في عالم كرة القدم.
