بعد أيام عصيبة عاشتها ساكنة مدينة سوق السبت أولاد النمة تحت وطأة الرياح العاصفة و”العجاج” الذي غطّى الأجواء وخنق الأنفاس، بدأت أصوات المواطنين تتعالى مطالبة بتدخل قبلي من المجلس الجماعي لتحديد الأحياء التي تتضرر بشكل كبير من هذه العوامل الطبيعية، وعلى رأسها حي الهدى المحاذي لتجزئة الحاج بلكاسم.
الساكنة، التي لم تعد تخفي قلقها، عبّرت عن تخوفها من أن يتم توجيه مشروع التبليط المنتظر نحو أحياء أقل تضرراً، في وقت تعيش فيه أحياء مثل حي الهدى أوضاعاً مزرية زادها الغبار والرياح سوءاً.
وترى فعاليات مدنية أن هناك مؤشرات على إمكانية تغييب الأحياء الأكثر تضرراً من هذا المشروع، نزولاً عند رغبات بعض الفعاليات السياسية التي تسعى لخدمة قواعدها الانتخابية.
دعوات المواطنين لا تقتصر فقط على برمجة الإنصاف في توزيع الأشغال، بل تشمل أيضاً المطالبة بالشفافية وتقديم توضيحات حول المعايير المعتمدة في تحديد أولويات التهيئة.
كما يشدد السكان على ضرورة القيام بزيارات ميدانية فورية من طرف لجان تقنية، من أجل إعطاء الأسبقية لمن هم في أمسّ الحاجة إلى مشاريع البنية التحتية.
وفي انتظار تحرك المجلس الجماعي، تبقى ساكنة الأحياء الهشة في حالة ترقب، تأمل أن لا يتحول مشروع التبليط إلى ورقة سياسية، وأن يُعتمد فيه منطق الحاجة والإنصاف قبل أي اعتبار آخر.
