
هومبريس – ح رزقي
في مشهد يُجسّد الحضور المتصاعد للأطر التقنية المغربية على الساحة العالمية، شارك الناخب الوطني وليد الركراكي يومي 20 و 21 يونيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمدربين، الذي نظمه الإتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، بمشاركة أكثر من 550 مدرباً من مختلف القارات، و حضور ممثلين عن الفيفا و الويفا.
وقد شكّل هذا الحدث منصة فكرية رفيعة لتبادل التجارب والرؤى حول مستقبل التدريب الكروي، بمشاركة أسماء لامعة في عالم المستديرة، من بينها لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني، و غوستافو ألفارو، المدرب السابق للإكوادور، و المعد البدني الشهير بروفي أورتيغا.
في مداخلته، شدّد الركراكي على ثقل المسؤولية التي يتحمّلها المدرب الوطني في بلد ينبض عشقاً بكرة القدم، مؤكداً أن “الحماس الجماهيري الهائل يجعل من كل مباراة مسؤولية وطنية”، و مبرزاً العلاقة الإستثنائية التي تربط المنتخب المغربي بجماهيره داخل و خارج الوطن.
وتُجسّد هذه المشاركة إعترافاً دولياً متزايداً بالكفاءة المغربية في مجال التدريب الرياضي، كما تعكس التزام المملكة بتطوير منظومة التأطير التقني وفقاً لأعلى المعايير العالمية، في سياق دينامية إصلاحية شاملة يشهدها القطاع الرياضي الوطني.
وقد تمحورت النقاشات حول قضايا جوهرية مثل التكوين المستمر، و التحديات الحديثة في التسيير التقني، و أهمية البعد الإنساني في شخصية المدرب، باعتباره قائداً و مُلهماً داخل و خارج الملعب.
وتُعد مشاركة الركراكي في هذا المؤتمر بمثابة رسالة رمزية قوية، تُؤكد أن المدرب المغربي لم يعد مجرد فاعل محلي، بل أصبح شريكاً في صياغة الرؤى العالمية لتطوير كرة القدم، خاصة بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر.
كما تُمهّد هذه المشاركة لفتح آفاق جديدة للتعاون مع مدارس تدريبية مرموقة، و تُعزّز من فرص تبادل الخبرات، بما يُسهم في الإرتقاء بمستوى التكوين القاعدي و الإحترافي داخل المغرب، و يُرسّخ مكانته كمنصة رياضية صاعدة في إفريقيا و العالم.