
هومبريس – ع ورديني
في خطوة تحمل الكثير من الرمزية و الوفاء، أعلن نادي سانتوس البرازيلي عن تجديد عقد نجمه نيمار دا سيلفا حتى نهاية السنة الجارية، في قرار يُجسّد إرتباطاً وجدانياً عميقاً بين اللاعب و النادي الذي احتضن بداياته الكروية.
وفي تصريح مؤثر، عبّر نيمار، البالغ من العمر 33 عاماً، عن دوافعه قائلاً : “لقد أصغيت إلى قلبي… سانتوس ليس مجرد نادٍ، إنه بيتي، جذوري، و تاريخي.”
وأضاف : “أرغب في تحقيق الأحلام التي لم يسعفني الوقت لتحقيقها هنا.”
منذ عودته إلى سانتوس في يناير الماضي، خاض نيمار 12 مباراة في مختلف المسابقات، سجّل خلالها 3 أهداف و قدم 3 تمريرات حاسمة، رغم معاناته من إصابات عضلية متكررة حدّت من مشاركاته، حيث لم يظهر سوى في 4 مباريات من أصل 11 في الدوري المحلي.
التجديد لا يُمثّل مجرد استمرار رياضي، بل يُعد رسالة وفاء و إنتماء، حيث يسعى نيمار إلى إنهاء مسيرته في المكان الذي بدأ فيه كل شيء، مُستحضراً ذكريات المجد الأولى، و ساعياً إلى ترك بصمة أخيرة تُخلّد إسمه في ذاكرة الجماهير.
النادي البرازيلي يرى في استمرار نيمار فرصة لإعادة إشعاعه محلياً و قارياً، مستفيداً من خبرة أحد أبرز نجوم الكرة العالمية، ليس فقط داخل الملعب، بل أيضاً كقائد ملهم للأجيال الصاعدة.
قرار التجديد يعكس رغبة اللاعب في إغلاق الدائرة الكروية حيث بدأت، في لحظة نادرة تجمع بين الحنين للماضي و الطموح لكتابة نهاية تليق بمسيرة حافلة بالألقاب و اللحظات الخالدة.