
هومبريس – ي فيلال
في سياق دينامية دبلوماسية و إقتصادية متصاعدة، أجرى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالإستثمار و التقارب و تقييم السياسات العامة، كريم زيدان، سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى في لواندا، على هامش قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية السابعة عشرة، التي انعقدت تحت شعار “مسارات نحو الإزدهار : رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية-الإفريقية”.
اللقاءات التي جمعت الوزير بعدد من نظرائه من أنغولا و مصر، تمحورت حول تعزيز الشراكات الإستراتيجية في مجالات الإستثمار، الصناعة، الزراعة و التجارة، حيث عبّر الجانبان عن رغبة مشتركة في بناء تعاون ديناميكي و هيكلي يخدم المصالح المتبادلة و يُعزّز التكامل الإقليمي.
أكد الوزير أن المغرب، إنسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، يُواصل ترسيخ موقعه كـفاعل إقتصادي محوري في إفريقيا، مستفيداً من موقعه الجغرافي الإستراتيجي، و مناخ أعمال محفّز، و إصلاحات هيكلية كبرى، أبرزها الميثاق الجديد للإستثمار، الذي يُعزز جاذبية المملكة في قطاعات واعدة كالصناعة الخضراء، الطاقات المتجددة، و سلاسل القيمة الصناعية.
القمة، التي استقطبت أكثر من 1500 مشارك من رؤساء دول، وزراء، و مستثمرين، تُعد منصة محورية لبناء شراكات مبتكرة و مستدامة بين الولايات المتحدة و الدول الإفريقية، و تُكرّس دور المغرب كجسر إستراتيجي بين الشمال و الجنوب، بفضل إنخراطه الفعّال في مبادرات التعاون جنوب–جنوب.
المحادثات الثنائية أبرزت التزام المغرب بتقاسم خبراته في مجالات البنية التحتية، الرقمنة، و تطوير سلاسل الإنتاج، بما يُعزّز من قدرات الشركاء الأفارقة على تحقيق تنمية شاملة و مستدامة، قائمة على المنفعة المتبادلة و التكامل الإقليمي.
مشاركة المغرب في هذه القمة تُجسّد تحوّله من مجرد شريك تجاري إلى فاعل إستراتيجي في صياغة مستقبل القارة، من خلال مقاربة تجمع بين الإستثمار المنتج، و التقارب المؤسساتي، و تقييم السياسات العامة كرافعات للتنمية.