هومبريس – ع ورديني
في قلب سهل تادلة، و تحديداً بمركز البزازة بجماعة أولاد يعيش، تستعد المنطقة لإحتضان النسخة الثالثة عشرة من مهرجان التبوريدة التقليدية، أيام 27 و 28 و 29 يونيو 2025، في تظاهرة تراثية تُعيد الإعتبار لفن الفروسية المغربية و تُكرّس دور الثقافة في التنمية المحلية.
ينظم هذا الحدث من طرف الجمعية البوهالية للفروسية التقليدية البزازة أولاد يعيش، بشراكة مع جماعة أولاد يعيش، مجلس جهة بني ملال خنيفرة، و الشركة الجهوية أطلس للتنمية السياحية، تحت شعار : “التبوريدة تراث لا مادي في خدمة التنمية المحلية”، في تعبير صريح عن التزام جماعي بصون الهوية و تعزيز الإنتماء.
تُشارك في هذه الدورة فرق فروسية تمثل مختلف قبائل الجهة، في عروض يومية تمزج بين الفرجة و المهارة و الإنضباط التقليدي، وسط أهازيج شعبية و أزياء تراثية تُضفي على المشهد طابعاً إحتفالياً أصيلاً يُلامس وجدان الزوار.
لا يقتصر المهرجان على الجانب الفرجوي، بل يُعد رافعة حقيقية لإنعاش الإقتصاد المحلي، من خلال الأنشطة الموازية التي تشمل معارض للمنتجات المجالية، و أسواقاً تقليدية، و فرصاً لترويج السياحة القروية، ما يُعزز من إشعاع المنطقة و يُكرّس دور الثقافة في التنمية.
تحوّل مهرجان البزازة إلى موعد سنوي ينتظره عشاق التبوريدة من مختلف ربوع الجهة و خارجها، ما يُعزز من مكانة أولاد يعيش كوجهة ثقافية و سياحية صاعدة، ويُ رسّخ حضورها في خريطة المهرجانات التراثية الوطنية.
تسعى الجمعية المنظمة إلى إشراك الشباب و الناشئة في ورشات تعريفية بفن التبوريدة، بهدف نقل المهارات و التقاليد إلى الأجيال القادمة، و ضمان إستمرارية هذا الموروث في ظل التحولات المجتمعية المتسارعة.
