
هومبريس – ي فيلال
في عرض كروي مميز، خطف الدولي المغربي أشرف حكيمي الأضواء مجدداً بقميص باريس سان جيرمان، بعدما قدّم أداءً إستثنائياً أمام سياتل ساوندرز، في مباراة حاسمة ضمن كأس العالم للأندية، انتهت بفوز الفريق الباريسي (2-0) و تأهله إلى دور الـ16.
صحيفة ليكيب الفرنسية لم تتردد في الإشادة بالظهير المغربي، واصفة إياه بـ”الماكينة التي لا تهدأ”، مؤكدة أنه “جسّد لوحده دينامية سان جيرمان على الرواق الأيمن”، بعدما سجّل الهدف الثاني بتسديدة هادئة، نال بها جائزة رجل المباراة عن جدارة.
رغم خوضه 65 مباراة منذ يوليوز الماضي، أظهر حكيمي قدرة بدنية مذهلة، حيث واصل الركض و الإنطلاقات الحاسمة، دون أن يفقد تركيزه أو فعاليته.
الصحيفة الفرنسية السالفة الذكر نوّهت بتفانيه، مشيرة إلى أن “فعاليته تبقى ثابتة حتى حين تثقل ساقاه”.
تأثير حكيمي لم يعد مقتصراً على الأداء الفني، بل أصبح عنصراً قيادياً داخل غرفة الملابس، يحظى بإحترام زملائه و إعجاب الجماهير، ما جعله أحد أعمدة المشروع الرياضي الباريسي، و واجهة مشرّفة للكرة المغربية عالمياً.
ويُواصل حكيمي تألقه بعد موسم إستثنائي تُوّج فيه مع باريس سان جيرمان بثلاثية تاريخية : الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، و دوري أبطال أوروبا، ليُثبت مجدداً أنه من بين أفضل الأظهرة اليمنى في العالم، بفضل مستوياته الثابتة، و قيمته التكتيكية داخل منظومة باريس سان جيرمان، و سمعته التي تتعزّز موسمًا بعد آخر على الساحة الدولية..
بفضل هذا الفوز، يضرب باريس موعداً نارياً مع إنتر ميامي في دور الـ16، في مواجهة تُعيد ليونيل ميسي لملاقاة فريقه السابق، وسط ترقّب عالمي لأداء حكيمي أمام أحد أساطير اللعبة.
تألق حكيمي يُجسّد صورة اللاعب المغربي العصري : احتراف، انضباط، وفعالية، و هو ما يُعزّز من إشعاع الكرة الوطنية، و يُلهم جيلاً جديداً من المواهب الصاعدة نحو العالمية.