
هومبريس – ح رزقي
في رحلة بصرية آسرة، خصّت القناة الكندية ICI RDI مشاهديها بروبورتاج بعنوان “المغرب، حضارة ألفية”، ضمن برنامجها الوثائقي “Horizons”، حيث استعرضت غنى المملكة الثقافي و تنوعها الطبيعي و المعماري، مؤكدة أن المغرب ليس مجرد وجهة سياحية، بل تجربة حضارية متكاملة.
الربورتاج وصف المغرب بأنه بوابة شمال إفريقيا، يتمتع بموقع استراتيجي بين المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط، و يزخر بمناظر طبيعية خلابة، من الجبال الشامخة إلى الصحارى الذهبية، و من المدن العتيقة إلى القصبات التاريخية، ما يجعله وجهة فريدة لعشاق الأصالة و التنوع.
من مراكش، حيث الأزقة الضيقة تعبق بروائح التوابل، إلى الصويرة، “القلعة المشيدة على الصخور”، و الداخلة، جنة عشاق الكايت سورف، و طنجة، المدينة التي جمعت بين هدوء المثقفين و حركية الميناء، وصولاً إلى شفشاون، أيقونة اللون الأزرق، و فاس، التي تُعد متحفاً حياً لفنون الصناعة التقليدية… كل مدينة تحكي فصلاً من ملحمة مغربية لا تنتهي.
الربورتاج لم يغفل فنون الفانتازيا، حيث تتجلى الفروسية المغربية في عروض كوريغرافية تُجسّد روح الشجاعة و الإنتماء، مؤكداً أن هذا التراث اللامادي يُشكّل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية، و يُثير إعجاب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
هذا العمل الإعلامي يُعد إعترافاً دولياً بجاذبية المغرب، و يُعزّز من حضوره في السوق الكندية، خاصة في ظل تزايد إهتمام المسافرين بتجارب أصيلة تجمع بين الطبيعة، التاريخ، و الضيافة المغربية، ما يُمهّد الطريق أمام فرص سياحية و إستثمارية واعدة.
من خلال هذا التناول الإعلامي، يتأكد أن المغرب ليس فقط بلداً ذا ماضٍ عريق، بل أيضاً وجهة مستقبلية تُراهن على الثقافة و التراث كرافعة للتنمية، ومصدر إلهام لعشاق السفر الباحثين عن العمق و الدهشة.