
حميد رزقي
عقد رئيس جماعة بني ملال جلسات حوار اجتماعي على مدى يومين مع فرع النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
اللقاء الأول جرى يوم الإثنين 14 أبريل 2025، فيما عُقد اللقاء الثاني يوم الأربعاء 16 أبريل، بحضور وفد نقابي يتقدمه عضو المكتب التنفيذي محمد حطاطي، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإقليمي والوطني، وأعضاء من المجلس الجماعي، ومدير المصالح، وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح الجماعية.
خلال هذه الجلسات، تم التطرق إلى مختلف القضايا التي تهم الشغيلة الجماعية، حيث عبر الرئيس عن تفاعل إيجابي مع المطالب المطروحة، مؤكداً استعداده لتدارس سبل الاستجابة لها في إطار ما يسمح به القانون والإمكانيات المتاحة. وقد شملت هذه المطالب تحسين ظروف العمل وتوفير التجهيزات والوسائل اللوجستيكية، بما في ذلك تعزيز أسطول السيارات لتسهيل تنقل الموظفين بين المصالح الداخلية والخارجية.
كما تم التطرق إلى ملفات حساسة، من بينها السكن الاجتماعي، والتعويض عن الأشغال الشاقة والملوثة، ودعم الأنشطة الاجتماعية عبر توفير سيارة خاصة بالأعمال الاجتماعية وتوقيع شراكة جديدة بين الجمعية المعنية والمجلس الجماعي. ولم تغب قضايا الترقية، وتسوية الوضعيات الإدارية، وتحسين نظام التنقيط، ومنح الساعات الإضافية عن جدول الحوار.
الحوار، الذي مرّ في أجواء يسودها الاحترام المتبادل وروح المسؤولية، أفضى إلى نتائج وُصفت بالإيجابية من قبل الطرفين، حيث عبّرا عن ارتياحهما لمستوى التفاعل والتفاهم الذي طبع الجلسات، مع التأكيد على أهمية مواصلة الحوار المؤسساتي كآلية لمعالجة الإشكالات المطروحة وتحسين أوضاع العاملين بالجماعة.
كما تطرقت جلسة الحوار، بالمناسبة، إلى الوضعية المتردية التي يعيشها عمال قطاع النظافة والمطرح الجماعي للنفايات، حيث أُكدت الحاجة الملحة لمعالجة هذه الأوضاع وتحقيق المطالب العادلة لهؤلاء العمال، بما يضمن كرامتهم ويحسن ظروف اشتغالهم اليومية.