
هومبريس – م أبراغ
في أعقاب حادث مأساوي شهدته جماعة تيموليلت بإقليم أزيلال، وجّهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، إثر انهيار سور ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية على رجل خمسيني، بينما كان يحتمي بظله هرباً من أشعة الشمس، ما أدى إلى وفاته على الفور، و تسبب في نفوق عدد من رؤوس الغنم التي كانت برفقته
واعتبرت النائبة أن هذه الحادثة تُجسّد بشكل فادح غياب التدبير الوقائي للبنيات التعليمية المتآكلة، مشيرة إلى أن السور المنهار كان في حالة تدهور واضحة منذ سنوات، دون تسجيل أي تدخل من الجهات المعنية لإصلاحه أو لتسييجه تجنّباً للخطر، بالرغم من تقارير ميدانية سابقة كانت قد دقّت ناقوس الخطر بشأن مؤسسات تعليمية متقادمة و مهددة بالسقوط في عدد من جهات المملكة.
افتحاص عاجل و تدخّل إستباقي
في معرض سؤالها، دعت التامني الوزارة الوصية إلى إجراء افتحاص وطني شامل للمؤسسات المدرسية من حيث بنيتها الهندسية و سلامتها الإنشائية، مع اعتماد خريطة تقييم تُصنّف هذه البنايات بحسب درجة الخطورة.
كما شددت على أهمية إشراك المجالس المنتخبة و المجتمع المدني في تتبّع وضعية المدارس، لضمان الرصد الميداني المبكر و إتخاذ ما يلزم قبل أن يقع ما لا يُحمد عقباه.
برامج معلّقة و محاسبة غائبة
وتساءلت النائبة عن مدى تفعيل البرامج المعلنة و المتعلقة بإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المهترئة، مركزة على ضرورة تقديم كشف مفصّل حول الميزانيات المرصودة، و وتيرة الإنجاز، و الجهات المُكلّفة بالمتابعة.
كما حمّلت الوزارة مسؤولية ما وقع، معتبرة أن اللامبالاة في تدبير المرافق التربوية تمسّ بكرامة المواطن و تُهدد حقه في السلامة الجسدية داخل الفضاء العام.