الرئيسية

في لحظة دبلوماسية لافتة.. البيرو تجدد موقفها التاريخي الثابت و تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية

هومبريسح رزقي 

في تأكيد جديد على عمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو، جدّد رئيس كونغرس البيرو، إدواردو سالهوانا كافيديس، اليوم الاثنين بالرباط، دعمه الصريح للوحدة الترابية للمملكة، وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها بالحل الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

جاء ذلك خلال مباحثات جمعته برئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، حيث أشاد المسؤول البيروفي بمستوى التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وبأواصر الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكداً أن المغرب والبيرو يتقاسمان قيماً راسخة كالديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والالتزام بالسلم والاستقرار.

ريادة مغربية تلهم أمريكا اللاتينية  

وأعرب سالهوانا كافيديس عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات متعددة، مشيداً بالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب نموذجاً يحتذى به في القارة الإفريقية والعالم العربي.

من جانبه، عبّر راشيد الطالبي العلمي عن تقديره للموقف الإيجابي للكونغرس البيروفي، مؤكداً أن دعم الوحدة الترابية للمملكة يعكس عمق الفهم المشترك لقضايا السيادة والاستقرار الإقليمي. كما استعرض رئيس مجلس النواب أبرز الأوراش التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة، خاصة في الأقاليم الجنوبية، والتي تعكس التحول العميق الذي تعرفه هذه المناطق على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية.

دبلوماسية برلمانية تعزز التقارب جنوب-جنوب  

وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين، وتوسيع مجالات التعاون جنوب-جنوب، خاصة في ظل التقارب المتزايد بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية. وقد حضر اللقاء رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-البيرو، مصطفى إبراهيمي، إلى جانب أعضاء الوفد البرلماني البيروفي.

وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية للمملكة  

ويضم الوفد الزائر شخصيات بارزة من المؤسسة التشريعية البيروفية، من بينها النائبة الأولى لرئيس الكونغرس، باتريسيا خواريس غاليكوس، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية، أوريستيلا آنا أوباندو مورغان، إلى جانب ممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، ماريا ديل كارمن ألفا برييتو، وعدد من النواب المؤثرين في المشهد السياسي البيروفي.

 نحو شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد  

تشكل هذه الزيارة فرصة لتعميق الحوار السياسي وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد، التعليم، والثقافة، بما يعكس إرادة البلدين في بناء شراكة استراتيجية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما تعزز هذه الدينامية موقع المغرب كشريك موثوق في أمريكا اللاتينية، وفاعل محوري في قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق