الرئيسية

الإفراط المتواصل في التحديق بالشاشات قد يُضعف بصرك مؤقتاً.. و تمارين يومية بسيطة قد تنقذ عينيك

هومبريسح رزقي 

في تحذير طبي بالغ الأهمية، أكدت الدكتورة تاتيانا بافلوفا، الأستاذة المشاركة في قسم طب العيون بجامعة بيروغوف، أن الاستخدام المطوّل للأجهزة الإلكترونية قد يؤدي إلى جفاف العين، وتعب بصري مزمن، بل وحتى فقدان مؤقت لحاسة البصر. وأوضحت أن النظر المستمر إلى الشاشات يُبقي عضلات العين في حالة توتر دائم، مما يُضعف قدرتها على التكيّف ويُجهد العدسة البصرية.

وأشارت إلى أن هذا التوتر العضلي المتراكم، الناتج عن القراءة أو العمل عن قرب لفترات طويلة، يُفضي إلى تراجع مؤقت في وضوح الرؤية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، الذين يُعدّون الفئة الأكثر عرضة لتشنج التكيّف البصري.

تمارين بسيطة… ونتائج مذهلة

توصي د. بافلوفا بممارسة تمارين العين مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، خاصة بعد كل 20 إلى 30 دقيقة من استخدام الأجهزة. ومن أبرز التمارين:

– قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 6 أمتار لمدة 20 ثانية.

– تمرين الزجاج: ركّز على علامة على الزجاج من مسافة 30 سم، ثم على الأفق، وكرر ذلك 5 مرات.

– الرسم بالعينين: حرّك عينيك ببطء لأعلى وأسفل، ثم يمينًا ويسارًا، في دوائر.

– الرمش الواعي: رمش بسرعة لمدة 30 ثانية، ثم أغمض عينيك واسترخِ.

هذه التمارين تُساعد على تحسين الدورة الدموية في عضلات العين، وتخفيف التوتر، وتنشيط التركيز البصري، كما تُقلل من خطر الإصابة بمتلازمة جفاف العين.

الشاشات تسرق البصر… والوقاية تبدأ بالروتين

في عصر رقمي لا يرحم، أصبحت العيون ضحية أولى للإجهاد المزمن. ومع تزايد الاعتماد على الهواتف والحواسيب، بات من الضروري إدراج تمارين العين ضمن روتيننا اليومي، تمامًا كما نفعل مع الرياضة أو العناية بالبشرة. فالعين، رغم صغر حجمها، تتحمل عبئًا بصريًا هائلًا يستدعي عناية استباقية.

التحذير الذي أطلقته د. بافلوفا لا يخص فقط الأطباء، بل يُعد نداءً عامًا لتغيير سلوكنا الرقمي. فالعين تحتاج إلى فترات راحة، وترطيب، وتمارين منتظمة. إدماج هذه الثقافة في المدارس، وأماكن العمل، وحتى التطبيقات الذكية، قد يكون الخطوة القادمة نحو مجتمع بصري أكثر وعيًا وصحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق