هومبريس – ج السماوي
في مشهد بيئي يُجسد التزامًا مستمرًا بالجودة والاستدامة، شهد شاطئ أم لبوير بمدينة الداخلة رفع شارة “اللواء الأزرق” الدولية للسنة الثالثة عشرة على التوالي، تأكيدًا على مكانته كوجهة نظيفة وآمنة تحترم المعايير البيئية العالمية، ضمن برنامج “شواطئ نظيفة” الذي يُكرّس ثقافة بيئية مسؤولة.
رمزية اللواء الأزرق :
تُمنح هذه الشارة البيئية المرموقة سنويًا من طرف مؤسسة التربية البيئية، استنادًا إلى أربعة معايير صارمة تشمل:
– جودة مياه الاستحمام
– الإعلام والتوعية البيئية
– النظافة والسلامة
– التهيئة والتدبير المستدام
وتخضع المواقع الحاصلة عليها لمراقبة دورية وزيارات تفتيشية مفاجئة خلال الموسم الصيفي، لضمان احترام المعايير المعتمدة.
منذ سنة 2012، حافظ شاطئ أم لبوير على هذا التميز بفضل شراكة مؤسساتية تجمع جماعة الداخلة، ولاية الجهة، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمديرية العامة للجماعات الترابية، في إطار رؤية مندمجة تهدف إلى تعزيز جودة الفضاءات الساحلية.
في هذا السياق، يضطلع المكتب بدور محوري في صيانة الشاطئ وتجهيزه، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية وتربوية لفائدة المصطافين، ما يُعزز من جاذبية الموقع ويُكرّس ثقافة بيئية مستدامة.
علاوة على ذلك، يُرتقب رفع شارة “اللواء الأزرق” خلال موسم الاصطياف 2025 في 28 شاطئًا، إضافة إلى بحيرة جبلية واحدة وأربعة موانئ ترفيهية، ما يُبرز توسّع نطاق الالتزام البيئي في المغرب، ويُعزز من مكانته كوجهة سياحية مسؤولة على المستوى الإقليمي والدولي.
إلى جانب ذلك، تُعد حملات التوعية البيئية عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على هذا التصنيف، حيث تُنظم ورشات وأنشطة ميدانية تستهدف المصطافين والسكان المحليين، بهدف ترسيخ ثقافة احترام البيئة الساحلية، وتحفيز المشاركة المجتمعية في حماية الموارد الطبيعية.
