الرئيسية

النسيم العليل و المياه الهادئة يُحوّلان مدينة الداخلة إلى جنة بحرية ساحرة تنبض بالحياة و الإستجمام

هومبريسج السماوي

في قلب الجنوب المغربي، تتألق مدينة الداخلة كمحور حضري صاعد يجمع بين سحر البحر وروح الصحراء، ويُجسد رؤية تنموية منفتحة على المستقبل.

وأكدت صحيفة “لو دوفوار” الكندية أن الداخلة باتت تُشكّل “ملتقى طرق” استراتيجيًا بين البحر الأبيض المتوسط ومنطقة جنوب الصحراء، في توصيف يعكس أهمية موقعها الجغرافي الحيوي في الربط بين شمال إفريقيا وعمقها الإفريقي.

المدينة، التي تُعد ثاني أكبر مدن الصحراء المغربية، تُعرف بتعدد روافدها الثقافية، حيث تتداخل التقاليد الأمازيغية والروح الصحراوية للرحل.

وأفادت الصحيفة أن الداخلة باتت وجهة عالمية لرياضة ركوب الأمواج الشراعية، بفضل نسيمها العليل ومياهها الهادئة نسبيًا، ما يجعلها محطة جذب متجددة لعشاق المغامرات البحرية.

في الجانب التنموي، أبرزت الصحيفة أن أوراشًا ضخمة انطلقت في المدينة تحت القيادة الملكية لجلالة الملك محمد السادس، وأسهمت في خلق آلاف فرص الشغل، خاصة في قطاعات البنيات التحتية والصحة والتعليم. 

كما سجلت الصحيفة أهمية مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، باعتباره منشأة استراتيجية كبرى ستُمكّن دول الساحل الإفريقي من الوصول إلى المحيط الأطلسي، وتُعزّز انفتاحها التجاري واللوجستي.

ذكرت الصحيفة أيضًا أن المدينة تشهد تطورًا عمرانيًا متسارعًا، مع توسع لافت في مجالات السياحة البيئية والصناعات البحرية، وخاصة في تربية المحار والطاقة النظيفة. 

هذا التوجه يُكرّس الداخلة كمركز واعد للاقتصاد الأزرق، مستفيدًا من موارده البحرية الفريدة وبنيته التحتية الحديثة.

وعلى مستوى الثقافة، تحتضن الداخلة مهرجانات ومبادرات تبرز التراث الحساني والفنون المحلية، وتُشكّل فضاءً للتبادل الثقافي والانفتاح الإنساني. 

كما تُجذب المدينة عشاق الطبيعة البكر والطيور المهاجرة، لما توفره من تنوع بيئي نادر في المنطقة.

الداخلة ليست مجرد مدينة ساحلية على أطراف الخريطة، بل باتت قصة مغربية مُلهِمة تُروى على ضفاف الأطلسي، حيث تتقاطع الجغرافيا مع الاقتصاد، والثقافة مع الابتكار، لتُجسد طموحًا تنمويًا يعبر عن روح الجنوب المغربي بكل إشراقه. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق