الرئيسية

عملية مرحبا 2025.. تنسيق مغربي-إسباني يُجسّد نموذجاً إنسانياً متقدماً للتعاون العابر للحدود

هومبريسع ورديني 

في إشادة رسمية تعكس عمق الشراكة بين الرباط و مدريد، نوهت المديرة العامة للحماية المدنية الإسبانية، فيرجينيا باركونيس، أمس الثلاثاء، بـ”التنسيق النموذجي” القائم مع المملكة المغربية في إطار عملية “مرحبا 2025″، مؤكدة أن إنطلاقة العملية جرت في ظروف سلسة ومنظمة، وفق ما كان متوقعاً، و بفضل التعاون الوثيق بين المؤسسات المعنية في البلدين.

وتأتي هذه العملية، التي تُعد من أبرز المبادرات الإنسانية العابرة للحدود، تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حيث أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم 10 يونيو 2025، النسخة الجديدة من “مرحبا”، المخصصة لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، في إطار منظومة متكاملة من الخدمات الإجتماعية و الطبية و الإدارية.

وقد تم تفعيل هذه المنظومة بشكل متزامن في المغرب و دول الإستقبال الرئيسية، و على رأسها فرنسا، إسبانيا، و إيطاليا، من خلال تعبئة فرق متعددة التخصصات، و توفير فضاءات استقبال مجهزة، و مواكبة دقيقة لحركة العبور، بما يضمن راحة وسلامة أفراد الجالية المغربية.

وتُجسد عملية “مرحبا” نموذجاً فريداً في العالم من حيث حجمها و تنظيمها، إذ تستقبل سنوياً ملايين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، ما يجعلها تمرينًا لوجستياً و إنسانياً بالغ الأهمية، يعكس قدرة المملكة على إدارة تدفقات بشرية ضخمة بكفاءة عالية.

كما أن الإشادة الإسبانية تُبرز نضج العلاقات الثنائية، و تُمهّد الطريق لتوسيع التعاون نحو مجالات أخرى، كالهجرة النظامية، و تدبير الأزمات العابرة للحدود، و تعزيز الأمن الإنساني في حوض المتوسط.

وتُعد هذه العملية أكثر من مجرد عبور موسمي، بل هي تجسيد حي لروح التضامن الوطني، و لرؤية ملكية تُعلي من شأن الجالية المغربية و تُكرّس مكانتها كامتداد طبيعي للوطن في الخارج، في إطار مقاربة شمولية تُوازن بين البعد الإنساني و النجاعة التنظيمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق