حميد رزقي
بني ملال – شهدت رئاسة جامعة السلطان مولاي سليمان، أمس، وقفة احتجاجية جهوية حاشدة لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، استجابة لدعوة النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك في إطار الإضراب الوطني الذي تخوضه الشغيلة الجامعية.
المحتجون، الذين رفعوا لافتات مطلبية ورددوا شعارات قوية، طالبوا بوضع نظام أساسي عادل ومحفز يعكس تضحيات موظفي القطاع ويضمن حقوقهم المهنية والاجتماعية، مع الدعوة إلى تحسين الأجور وظروف العمل بما يتناسب مع حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وفي كلمة ألقاها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، تم التأكيد على أن هذه الوقفة تأتي في سياق نضالي متواصل يروم تحقيق مطالب عادلة ومشروعة، مشددا على أن المعركة لن تتوقف إلى حين تحقيق نظام أساسي منصف يضمن الكرامة المهنية ويحافظ على المكتسبات. وأضافت الكلمة: “لن نقبل بأقل من نظام أساسي يعكس حجم التضحيات ويكافئ الجهود”، مع التلويح بمزيد من الخطوات التصعيدية في حال استمرار تجاهل هذه المطالب.
من جانبه، عبّر أحمد الطوبي، باسم الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، عن الدعم المطلق لمعركة موظفي التعليم العالي، مؤكدا أن كافة القطاعات الكونفدرالية تقف إلى جانب هذه الفئة حتى تحقيق مطالبها. ودعا الوزارة الوصية إلى فتح حوار جاد ومسؤول ينهي حالة الاحتقان داخل الجامعة، مشددا على أن وحدة الصف والصمود يشكلان السبيل الوحيد لتحصين المكتسبات وانتزاع الحقوق.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة جاءت بالتزامن مع الإضراب الوطني الذي يخوضه موظفو التعليم العالي على الصعيد الوطني، في خطوة تهدف إلى الضغط من أجل تلبية مطالب مهنية واجتماعية تعتبرها النقابة أساسية لاستقرار القطاع وتحسين مردوديته.
