الرئيسية

بين الأمل و الواقع.. هل تكفي العلاجات المنزلية الطبيعية و الآمنة لمواجهة حصوات الكلى المزمنة؟

هومبريسح رزقي 

تُعد حصوات الكلى أجسامًا صلبة تتكوّن داخل الكليتين نتيجة تراكم بعض المعادن والأملاح في البول، وتحديدًا عند انخفاض معدل السوائل في الجسم.

وتُصنّف هذه الحصوات إلى أربعة أنواع رئيسية : أكسالات الكالسيوم، حمض اليوريك، الستروفيت، والسيستين، ولكل نوع منها خصائص مختلفة تتطلب تعاملًا خاصًا.

بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن معظم حصوات الكلى تكون صغيرة الحجم، مما يسمح بخروجها طبيعيًا عبر البول دون الحاجة إلى تدخل جراحي، ويمكن علاجها منزليًا في كثير من الحالات.

علاجات منزلية فعّالة لتخفيف حصوات الكلى :

– شرب الماء بكثرة: يُعد الماء خط الدفاع الأول، إذ يساعد على تخفيف تركيز المعادن في البول ويُسهّل تمرير الحصوات.

– الحمضيات مثل الليمون: تحتوي على مركبات تُساهم في تفتيت الحصوات الصغيرة، خاصة تلك الناتجة عن أكسالات الكالسيوم.

– خل التفاح : يُعتقد أن تناول كوب يوميًا يُساعد على إذابة بعض أنواع الحصوات بفضل حمض الأسيتيك.

– شاي ذيل الحصان : يُحفّز تدفق البول ويُقلّل من تكوّن البلورات، ويُحضّر من نبات ذيل الحصان المجفف.

– مرق الفاصولياء : يُستخدم تقليديًا لتسهيل مرور الحصوات ويُعتقد أنه يُبطئ من تكوّنها.

العلاقة بين نمط الحياة و تكوّن الحصوات  

تشير الدراسات إلى أن قلة شرب الماء، والإفراط في تناول البروتين الحيواني، والملح، والمشروبات الغازية، تُعد من أبرز العوامل التي تُساهم في تكوّن الحصوات.

لذا، فإن تعديل النظام الغذائي يُعد خطوة وقائية أساسية، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحصوات.

أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الطبية  

رغم فعالية العلاجات المنزلية، إلا أن تجاهل الأعراض أو الاعتماد الكامل على الوصفات التقليدية قد يؤدي إلى تفاقم الحالة. فالحصوات الكبيرة أو المتكررة تتطلب تدخلًا طبيًا دقيقًا، وقد تستدعي استخدام الموجات الصوتية أو الجراحة. 

لذلك، يُنصح دائمًا بإجراء فحص دوري للكلى، خاصة عند الشعور بألم مفاجئ أو تغيرات في البول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق