الرئيسية

صحة العين في مواجهة الإجهاد.. كيف يؤثر التوتر على بصرك؟

هومبريسح رزقي 

أظهرت الأبحاث الحديثة أن صحة العين ترتبط بشكل وثيق بالحالة العامة للجسم، حيث يلعب التوتر النفسي و البدني دوراً أساسياً في التأثير على كفاءة الجهاز المناعي، مما يجعل العين عرضة للعديد من المشكلات.

 ويؤكد الدكتور أنطون كازانتسيف، أخصائي طب العيون، أن إنخفاض المناعة الموضعية قد يؤدي إلى تنشيط فيروسات خاملة، مثل فيروس الهربس، الذي قد يتسبب في التهاب القرنية الهربسي.

 هذا الإلتهاب يتسم بأعراض تشمل إحمرار العين، تدفق الدموع بغزارة، و إحساس بالإنزعاج كما لو كان هناك جسم غريب داخل العين.

إجهاد العمل، لا سيما عند قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر، يساهم في إختلال التوازن في نظام تكيف العين، مما ينتج عنه تشويش مؤقت في الرؤية و إضطرابات وظيفية. 

هذه المشكلات يمكن معالجتها عبر تقنيات الإسترخاء و أحياناً بإستخدام أدوية مخصصة يصفها الأطباء لتخفيف الضغط على عضلات العين. 

مع ذلك، فإن إستمرارية هذا الضغط قد تتطلب إعادة النظر في العادات اليومية لتحسين صحة العين و البصر.

ضعف المناعة يُعد أيضاً عاملاً يزيد من مخاطر العدوى لدى مستخدمي العدسات اللاصقة، خاصة إذا أهملت قواعد النظافة الأساسية. 

حتى الإصابات البسيطة الناتجة عن العدسات قد تتحول إلى مشكلات خطيرة، مثل تقرح القرنية أو التآكل، مما يُبرز أهمية العناية الفائقة بالنظافة الشخصية أثناء فترات التوتر.

ينصح الأطباء بإتباع أساليب وقائية فعّالة للحفاظ على صحة العين، مثل تطبيق قاعدة 20-20-20 التي تقتضي أخذ استراحة قصيرة كل 20 دقيقة بالنظر إلى مسافة بعيدة لمدة 20 ثانية. 

إلى جانب ذلك، يعتبر قضاء الوقت في الهواء الطلق و إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة من العناصر الأساسية التي تضمن سلامة العين و تقيها من المشكلات قبل أن تتفاقم. 

العناية بالعين في أوقات الإجهاد لا تقتصر على الوقاية البصرية فحسب، بل تسهم أيضاً في تعزيز الصحة العامة و الشعور بالراحة النفسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق