الرئيسية

السيدة الأولى للسلفادور في المملكة المغربية.. زيارة رسمية تاريخية تعزز الدبلوماسية جنوب-جنوب

هومبريسي فيلال 

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور، وصلت السيدة الأولى غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، اليوم الأحد، إلى مدينة سلا في زيارة عمل رسمية.

وقد وجدت في استقبالها بمطار الرباط-سلا صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في مشهد يعكس دفء العلاقات بين البلدين.

عقب نزولها من الطائرة، جرى استقبال رسمي تخلله استعراض لتشكيلة من القوات المساعدة، قبل أن يتقدم عدد من المسؤولين للسلام على السيدة الأولى والأميرة للا أسماء، من بينهم والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة محمد اليعقوبي، ورئيس الجهة رشيد العبدي، إلى جانب عامل عمالة سلا عمر التويمي، وشخصيات أخرى تمثل مختلف المؤسسات المحلية والدبلوماسية.

الاستقبال تميز بطابع مغربي أصيل، حيث قُدم للحاضرة الحليب والتمر، في تقليد يعكس عمق الضيافة المغربية.

وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، توجه الموكب الرسمي إلى مقر إقامة السيدة الأولى، إيذانًا بانطلاق برنامج الزيارة الذي يُنتظر أن يشمل لقاءات ومباحثات مع عدد من الفاعلين المغاربة في مجالات متعددة.

قراءة في دلالات الزيارة

تحمل هذه الزيارة أبعادًا دبلوماسية تتجاوز البروتوكول، إذ تأتي في سياق انفتاح المغرب على دول أمريكا اللاتينية، وتعزيز حضوره في فضاءات جيوسياسية جديدة.

كما تُعد فرصة لتبادل الخبرات في مجالات التنمية الاجتماعية، التعليم، وتمكين المرأة، وهي ملفات تحظى باهتمام خاص من السيدة الأولى للسلفادور.

الاستقبال الملكي يعكس أيضًا المكانة التي باتت تحظى بها المملكة المغربية على الساحة الدولية، حيث تُعامل كشريك موثوق في قضايا التنمية والتعاون جنوب-جنوب، وهو ما يُعزز من تموقعها كفاعل إقليمي له وزن دبلوماسي متزايد.

آفاق التعاون بين الرباط و سان سلفادور

من المنتظر أن تُسفر هذه الزيارة عن إطلاق مبادرات مشتركة في مجالات متعددة، خاصة في ما يتعلق بالتعاون الثقافي، والتبادل الأكاديمي، ودعم المشاريع الاجتماعية.

كما يُرتقب أن تُعزز هذه الدينامية من حضور المغرب في أمريكا الوسطى، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشراكة بين البلدين.

في ظل التحولات العالمية، يُعد هذا النوع من الزيارات فرصة لإعادة رسم خارطة العلاقات الدولية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيدًا عن منطق التبعية، وفي اتجاه بناء تحالفات أكثر توازنًا وإنصافًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق