هومبريس – ج السماوي
يتأهب نادي أولمبيك مرسيليا لكرة القدم لدخول سوق الإنتقالات الصيفية بكل قوة، واضعاً إستراتيجية واضحة تهدف إلى ضخ دماء جديدة في تشكيلته، مع التركيز على إستقطاب المواهب الصاعدة من الدوري الفرنسي لتعزيز خياراته الفنية قبل إنطلاق الموسم الجديد.
وسط هذا التوجه، يتصدر إسم النجم المغربي إلياس بن صغير المشهد، حيث برز كأحد الأهداف الرئيسية للنادي بفضل إمكانياته الإستثنائية في خط الوسط الهجومي.
ورغم أنه لا يتجاوز العشرين عاماً، إلا أنه إستطاع أن يترك بصمته بقوة خلال الموسم الجاري بفضل رؤيته التكتيكية، مهاراته الفنية العالية، و تحركاته الديناميكية، مما جعله محل إهتمام عدد من الأندية الكبرى، و على رأسها مرسيليا.
مؤخراً، لوحظ تراجع الإعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية لموناكو، و هو ما فتح باب التكهنات بشأن مستقبله، خاصة و أنه لاعب واعد يحتاج إلى مزيد من دقائق اللعب لتطوير مستواه و صقل مهاراته.
هذا الوضع قد يمثل فرصة مثالية لمرسيليا، الذي يسعى لإستغلال الظرف و التقدم بعرض جدي لإقناع اللاعب بالإنتقال إلى ملعب فيلودروم.
وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى أن المهدي بنعطية، المدير الرياضي لأولمبيك مرسيليا، يراقب تطورات الملف عن كثب، حيث يرى في بن صغير مشروع نجم قادر على التألق و التكيف بسرعة مع أفكار المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي، الذي يعتمد على خطة 4-2-3-1، و هي منظومة تحتاج إلى صانع ألعاب ذكي، سريع، و مبدع يمكنه التحكم في الإيقاع و صناعة الفرص الهجومية.
التحاق بن صغير بمرسيليا قد يشكل منعطفاً مهماً في مسيرته الإحترافية، حيث سيحظى بفرصة اللعب في بيئة تنافسية داخل نادٍ يتمتع بجماهيرية كبيرة و تاريخ عريق، ما قد يمنحه دفعة قوية نحو مستويات أعلى من التألق، سواء في الدوري المحلي أو المسابقات القارية.
وفي الوقت الذي يسعى فيه مرسيليا إلى تدعيم صفوفه بعناصر شابة تمتلك إمكانيات واعدة، تبدو صفقة بن صغير خياراً إستراتيجياً يمكن أن يعزز قوة الفريق خلال الموسم المقبل.
بالنظر إلى تطور سوق الإنتقالات في السنوات الأخيرة، أصبح عامل التخطيط الرياضي طويل الأمد عنصراً حاسماً في نجاح الأندية الكبرى.
بالنسبة لمرسيليا، فإن ضم المواهب الشابة مثل إلياس بن صغير لا يقتصر فقط على تعزيز التشكيلة الحالية، بل يمثل إستثماراً إستراتيجياً يمكن أن يعود بفوائد كبيرة على المدى القريب و البعيد.
فامتلاك لاعب ذو إمكانيات كبيرة في مرحلة مبكرة يتيح للنادي إمكانية تطويره ضمن منظومته، مما يسهم في رفع القيمة الفنية للفريق و يعزز فرص تحقيق الألقاب محلياً و قارياً
بالإضافة إلى ذلك، قد يشكل نجاحه فرصة لتعزيز مكانة النادي في سوق الإنتقالات، سواء من حيث جلب مواهب جديدة أو تحقيق مكاسب مادية مستقبلاً.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل سيتمكن النادي من إقناع موناكو بالتخلي عن موهبته المغربية الصاعدة؟ الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن هذا الملف.
