الرئيسية

تعزيز الشراكة المغربية السلوفينية.. نحو تعاون سياسي و إقتصادي أعمق

هومبريسع ورديني 

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و سلوفينيا، أشادت ليوبليانا بدور المملكة المحوري في دعم الإستقرار الإقليمي، مؤكدة تقديرها لريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تطوير و تنمية المنطقة. 

وخلال لقاء جمع وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، نوهت المسؤولة السلوفينية بالإصلاحات الكبرى التي يقودها المغرب في مختلف المجالات، مشيدة بالدينامية السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي تشهدها المملكة، لا سيما عبر النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة التي تعزز حكامة فعالة و تنمية مستدامة.  

كما ثمنت سلوفينيا المبادرات الاستراتيجية للمغرب، وعلى رأسها مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، والمبادرة الملكية لتسهيل وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وهي مشاريع ذات بعد إستراتيجي تعكس رؤية المغرب في تعزيز التكامل الإقليمي و دعم الإستقرار في القارة الإفريقية.  

وفي سياق التعاون الدبلوماسي، أكد الجانبان على أهمية التنسيق المشترك لضمان الأمن و السلم، مع إحترام الوحدة الترابية و السيادة الوطنية للدول وفق القانون الدولي، و ذلك في إطار الإلتزام بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.  

وعلى المستوى الاقتصادي، اتفق الطرفان على تنظيم منتدى للأعمال في العاصمة السلوفينية، مما يتيح فرصة لرجال الأعمال لتعزيز الشراكات التجارية و الإستثمارية. 

كما يعتزم وفد من رجال الأعمال السلوفينيين زيارة المغرب قريباً، لاستكشاف مجالات التعاون المحتملة، خصوصًا في ظل التحضيرات الجارية لإستضافة كأس العالم 2030.  

وفي ملف الهجرة، الذي يشكل نقطة تعاون نموذجية بين البلدين، تقرر عقد اجتماع للخبراء في يونيو المقبل بالعاصمة السلوفينية، بهدف دراسة سبل تعزيز التنسيق بين الجانبين حول السياسات المتعلقة بهذا المجال الحيوي.  

هذا التقارب يعكس التزام البلدين بتوطيد العلاقات الثنائية، و الإنفتاح على فرص تعاون أوسع في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية و الإستقرار المشترك.  

يعد هذا التقارب بين المغرب وسلوفينيا فرصة لتعزيز التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين، خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل التجارة و الإستثمار و الطاقة و الإبتكار. 

كما أن هذا التنسيق الدبلوماسي و الإقتصادي من شأنه أن يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكات الثنائية، حيث يمكن استغلال الخبرات و التجارب المتبادلة لتعزيز التنمية المستدامة، و دعم المشاريع ذات الطابع الإقليمي التي تسهم في إستقرار و إزدهار المنطقة. 

هذه الدينامية المتجددة تعكس الإلتزام المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكثر فعالية و إستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق