
هومبريس – م أبراغ
بروح من المسؤولية وحب البيئة، أطلق شباب دوار أيت إيمي، التابع لجماعة أيت بوكماز بإقليم أزيلال، حملة تطوعية لتنظيف محيط الدوار، في مبادرة مواطنة تهدف إلى ترسيخ الوعي البيئي في نفوس الساكنة، و تحفيز الجميع على احترام الفضاء المشترك و المحافظة عليه.
وقد لاقت هذه المبادرة تفاعلاً إيجابياً من سكان الدوار، الذين شاركوا في الحملة بروح من التعاون و الإنتماء، في مشهد يُجسد قيم التضامن المجتمعي، و يُعيد الإعتبار لفكرة العمل الجماعي كوسيلة للنهوض بالمجال المحلي.
المبادرات المحلية كرافعة للتغيير الحقيقي
ما يُميز هذه الحملة ليس فقط طابعها البيئي، بل كونها مبادرة ذاتية من شباب المنطقة، بعيداً عن التوجيهات الرسمية أو البرامج المؤسساتية.
هذا النوع من التحركات يُبرهن على أن التغيير يبدأ من القاعدة، و أن المجتمعات المحلية قادرة على قيادة مشاريع صغيرة ذات أثر كبير، إذا توفرت الإرادة و الوعي.
البيئة كمدخل للعدالة المجالية
في منطقة تُعاني من التهميش التنموي، كما أبرزته مسيرات أيت بوكماز الأخيرة، تأتي هذه المبادرة لتُعيد التوازن بين المطالب الكبرى و الإهتمام بالتفاصيل اليومية.
البيئة ليست ترفاً، بل حقٌ أساسيٌ من حقوق العيش الكريم، و مثل هذه الحملات تُعيد الإعتبار للمجال الطبيعي، و تُرسّخ ثقافة المواطنة البيئية، التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من العدالة المجالية.