حميد رزقي
دخلت عصبة بني ملال خنيفرة لكرة القدم مرحلة جديدة مع انتخاب الرئيس المهدي الشرايبي، الذي بادر منذ توليه المسؤولية إلى عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع مختلف المتدخلين. وتأتي هذه الديناميكية في إطار إعادة ترتيب البيت الكروي الجهوي، وبلورة انطلاقة واعدة تستجيب لطموحات الأندية وانتظارات الجماهير.
وشملت هذه اللقاءات مسؤولي الأندية والحكام والإداريين، حيث تم الإنصات لمختلف الإشكاليات التي تعترضهم، من ضعف البنيات التحتية إلى صعوبات التمويل. وتهدف هذه المشاورات إلى صياغة مقترحات عملية تستجيب للحاجيات الملحة، وتضع برنامج عمل واضحاً يواكب تحديات المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، انعقد لقاء ثانٍ مع مسؤولي أندية القسم الممتاز، الذي يضم 16 فريقاً يمثلون مختلف أقاليم الجهة. وقد خُصص الاجتماع لتدارس سبل تطوير البطولة وتنظيمها بشكل أفضل، مع الحرص على ضمان التوازن بين الإمكانيات المحدودة للأندية ومتطلبات المنافسة.
وخلصت النقاشات إلى اتفاق يقضي بتقسيم القسم الممتاز إلى مجموعتين من ثمانية فرق، وهو ما من شأنه تخفيف الأعباء المالية واللوجستية على الأندية. كما سيقلص هذا القرار من كثرة التنقلات بين المدن، ويوفر أجواء أكثر ملاءمة للتنافس الرياضي العادل والمتكافئ.
ومن بين المستجدات أيضاً، أعلنت العصبة عن إحداث “كأس العصبة”، وهي مسابقة جديدة تسعى إلى إغناء الرزنامة الكروية على المستوى المحلي. ويأمل المشرفون أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز روح التحدي بين الفرق، وإبراز المزيد من المواهب الكروية الواعدة بالجهة.
وفي تصريح له، أكد حسن مزياني، مستشار بالمكتب المديري للعصبة الجهوية بني ملال خنيفرة لكرة القدم، أن “هذه الخطوات تمثل بداية عهد جديد لكرة القدم المحلية، إذ تمنح الأندية إطاراً تنظيمياً أوضح، وتوفر بيئة أكثر تنافسية. كما أنها تعكس إرادة العصبة في إعادة الاعتبار للجهة وإشعاعها الرياضي
