
زادت جائحة كورونا من صعوبة الحصول على وسائل منع الحمل للنساء في عدد من الدول الفقيرة، ويتكهن بعض الخبراء الآن بحدوث زيادة كبيرة في عدد المواليد، حتى لو كانت حالات الحمل غير مرغوب فيها.
وبينما الأزواج في بعض الدول يفكرون مرتين بإنجاب طفل وسط تفشي جائحة كورونا على مستوى العالم، لكن الخيار بالنسبة للنساء في دول مثل إندونيسيا والفلبين يعد نوعا من الترف الذي لا تمتلكه كثيرات بسبب الجائحة.
ولا تريد منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونيسيف” أن تتكهن باحتمال حدوث هذه الزيادة، ولكنها توقعت أن يشهد عام 2020 ولادة 140 مليون طفل من بينهم 113 مليونا بعد تفشي فيروس كورونا في مارس/آذار الماضي.
وأدى فرض حظر التجول وإغلاق المتاجر وإعلان حالات من الحجر الصحي، وعدم استقرار سلاسل الإمداد بالسلع، إلى أن يصبح من المتعذر الحصول على حبوب منع الحمل والعازل الذكري.
ومن المتوقع حدوث ما بين 375 ألفا ونصف مليون حالة حمل غير مرغوب فيها أوائل عام 2021، بزيادة عن فترة ما قبل الجائحة على حد قول المسؤولة الإندونيسية التي أضافت أن وكالة التخطيط أتاحت قابلات يرتدين ملابس معدة للحماية الشخصية من الفيروس ليستطعن توزيع وسائل منع الحمل.
كما يتوقع أكبر مستشفى للولادة في الفلبين زيادة كبيرة في عدد المواليد العام المقبل، ويرجع ذلك جزئيا إلى صعوبة الحصول على وسائل منع الحمل أثناء فترة الإغلاق في البلاد بسبب الجائحة.
ويوجد حاليا ما بين 30-40 حالة ولادة يوميا بمستشفى الدكتور خوسيه فابيلا التذكاري، وفقا لما تقوله ديانا روز كايبي الطبيبة والمتحدثة باسم المستشفى.
وقالت كايبي “لن أخفي حقيقة ما يحدث داخل مستشفى حكومي مثل ذلك الذي أعمل به، وحتى لو كنا نريد أن ننفذ إجراءات التباعد الاجتماعي، فماذا سيحدث للأمهات إذا رفضنا دخولهن المستشفى؟”.
وأضافت أن المستشفى يضع حاليا سريرين جنبا إلى جنب، لإتاحة مساحة لاستضافة ما بين 6-5 أمهات مع أطفالهن.
وأوضحت أن “الأمهات اللاتي يأتين إلينا عادة لا يمتلكن المال، وفي حالة رفض دخولهن فأنت تعلم أن النتيجة ستكون إما موت الرضيع أو أسوأ من ذلك وهو أن تموت الأم أيضا”.
وقالت أيضا “نحن نعلم أن الوضع صعب، ولكننا لا يمكن أن نرفض دخولهن المستشفى”.