
هومبريس – ع ورديني
في تطوّر عسكري جديد يُنذر بتوسّع رقعة المواجهة، أعلنت إيران فجر الإثنين عن تنفيذ هجوم صاروخي مباشر على إسرائيل، في اليوم الحادي عشر من التصعيد المتواصل بين الطرفين.
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أكدت بدء العملية دون الكشف عن عدد الصواريخ أو نوعها، مكتفية بوصفها بـ”الرد المشروع على العدوان الصهيوني”.
في المقابل، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة شملت القدس، تل أبيب الكبرى، و نتانيا، وسط حالة من الذعر في صفوف السكان.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أنه رصد إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية، و أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراضها.
هذا الهجوم يُعد الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوعين، و يأتي في وقت تُكثّف فيه طهران رسائلها العسكرية المباشرة، ما يُشير إلى تحوّل نوعي في قواعد الإشتباك.
مراقبون يرون أن إيران تسعى إلى فرض معادلة ردع جديدة، تُخرج المواجهة من نطاق الوكلاء إلى صدام مباشر مع إسرائيل.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من إنزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية مفتوحة، خاصة مع تزايد التهديدات المتبادلة، وتحذيرات دولية من تداعيات أي ضربة واسعة النطاق.
وتُتابع عواصم كبرى مثل واشنطن و باريس التطورات عن كثب، وسط دعوات لإحتواء التصعيد و تفادي إنفجار شامل.
حتى اللحظة، لم تُعلن إسرائيل عن وقوع إصابات أو أضرار مادية، فيما يُنتظر بيان رسمي يُوضح نتائج الهجوم و مدى نجاح الدفاعات الجوية في التصدي له.