
هومبريس – ج السماوي
في عملية أمنية دقيقة نُفّذت صباح أمس الأحد بمعبر الكركرات الحدودي جنوب مدينة الداخلة، تمكّنت عناصر الأمن الوطني و الجمارك من إجهاض محاولة تهريب دولية خطيرة لمخدر الكوكايين، بعدما تم ضبط 92 كيلوغراماً و 900 غرام من هذه المادة السامة، مخبأة بإحكام داخل تجاويف خزان وقود شاحنة للنقل الدولي قادمة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء.
العملية، التي وُصفت بـ”الإستباقية”، أسفرت عن توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 25 سنة، و الذي وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية، في إنتظار تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد باقي المتورطين المحتملين، و رصد إمتدادات الشبكة الإجرامية على المستويين الوطني و الدولي.
ويُعد معبر الكركرات من أبرز النقاط الحدودية الإستراتيجية في الجنوب المغربي، و يشهد منذ سنوات تشديداً أمنياً متواصلاً لمواجهة التهريب بمختلف أنواعه، خاصة بعد محاولات متكررة لإستغلاله من طرف شبكات إجرامية عابرة للقارات.
وتُبرز هذه العملية مدى الجاهزية العالية و التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود.
ضبط هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين يُسلّط الضوء على تحوّل مسارات التهريب نحو شمال إفريقيا، في ظل تضييق الخناق على شبكات التهريب في أمريكا اللاتينية و أوروبا.
ويُحذّر خبراء من أن المغرب قد يُستهدف كممر عبور نحو أوروبا، ما يستدعي تعزيز التعاون الإستخباراتي الإقليمي و الدولي.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من الضربات الأمنية التي تُنفذها المصالح المختصة في إطار مكافحة الجريمة المنظمة و الإتجار غير المشروع بالمخدرات و المؤثرات العقلية، في وقت تُواصل فيه المملكة المغربية تعزيز آليات المراقبة و التفتيش على طول حدودها الجنوبية.