هومبريس – ح رزقي
كشف وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الجمعة في العاصمة المغربية الرباط، عن التزام المملكة المغربية الثابت و المتواصل بدعم مجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في الجمهورية اليمنية.
دعوة لحل سياسي شامل
في أعقاب الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية، أكد بوريطة في لقائه مع وزير الخارجية و شؤون المغتربين اليمني، السيد شائع محسن الزنداني، أن الحل للأزمة اليمنية لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً شاملاً يحفظ سيادة اليمن و وحدته الترابية.
وشدد على ضرورة الإلتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، و خاصة القرار 2216، و المبادرة الخليجية و آلياتها التنفيذية، فضلاً عن مخرجات الحوار الوطني اليمني.
رفض التدخلات الخارجية
أكد بوريطة أن المملكة المغربية ترفض بشدة أي تدخلات خارجية في اليمن، مشدداً على أن دعم إيران لمليشيات الحوثي يمثل تهديداً كبيراً لوحدة و إستقرار اليمن.
إحترام إرادة الشعب اليمني
شدد الوزير بوريطة على أن أي حل للأزمة اليمنية يجب أن ينبع من إرادة الشعب اليمني و يحترم السلطات الشرعية في البلاد.
وأكد أن الأطراف الإقليمية و الدولية ينبغي أن تدعم اليمنيين في إيجاد حلول لمشاكلهم دون التدخل المباشر في شؤونهم.
الإهتمام بالجانب الإنساني
أشار الوزير بوريطة إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجوانب الإنسانية في الأزمة اليمنية.
وأوضح أن المغرب، بناءً على تعليمات ملكية سامية، قدم مساعدة مالية خلال الإجتماع رفيع المستوى حول الإستجابة السنوية لليمن في عام 2021، مما يعكس التزام المغرب بدعم الشعب اليمني الشقيق.
مناشدة المجتمع الدولي
دعا بوريطة المجتمع الدولي إلى الإستمرار في تقديم الدعم للحكومة اليمنية الشرعية من خلال توفير المساعدات الضرورية لتلبية الإحتياجات الإنسانية للشعب اليمني.
وأعرب عن إستعداد المغرب للمساهمة بفعالية في أي جهود دولية تهدف إلى تحقيق السلام و الإستقرار في اليمن.
تطلعات للمستقبل
وأكد بوريطة في ختام تصريحاته أن التعاون الدولي المستمر مع الحكومة اليمنية ضروري لمواجهة التحديات الإنسانية و الإقتصادية.
وأعرب عن أمله في أن تتجاوز اليمن هذه الأزمات وتعود إلى مسار التنمية و الإستقرار، بما يضمن رفاهية وأمان الشعب اليمني.
دعم مبادرات التنمية
أضاف بوريطة أن المغرب مستعد لدعم مبادرات التنمية المستدامة في اليمن، من خلال تعزيز التعاون في مجالات التعليم و الصحة و البنية التحتية.
وأكد أن هذه المبادرات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني و إعادة بناء الإقتصاد الوطني.
وشدد على أهمية تبني نهج شامل يركز على التنمية البشرية و الإقتصادية لتحقيق الإستقرار و السلام الدائمين.
تعزيز العلاقات الثنائية
ولفت الوزير بوريطة إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و اليمن في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين البلدين يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية و الإستقرار في المنطقة، و يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين.
وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التعاون و التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة و تعزيز الأواصر التاريخية و الثقافية التي تجمع بينهما.
