
بقلم شيماء الموساوي
زهرة عيسى من مدينة مستغانم الجزائرية، تبلغ من العمر عقدا و سبع سنوات، طالبة في الثانوية و هاوية للكتابة، إذ أنها اكتشفت موهبتها في الثانية عشر من عمرها، فقد كانت تنظم أشعارا قصيرة بداعي التسلية و الترفيه، إلى أن كبرت و تيقّنت أنّ الكتابة هي المأوى الذي تلجأ له من ضغوطات الحياة.
تعتبر زهرة الكتابة عالمها الخاص، و حسب قولها فنحن البشر من نتحكم في هذا العالم، نجسّد فيه كل ما نرغب بوجوده، الكتابة شخص بالنسبة لها، شخص تشتكي له أينما و وقتما شاءت، الكتابة مفرّغ السلبيات و زارع الآمال، و قالت أيضا أنّ النفوس عبارة عن كومة من المشاعر لا يمكننا التحكم فيها و لكن يمكن التأثير عليها بما نفعل، لهذا فقد جعلت من الكتابة حياة ثانية، جعلت منها قوتها وقت الضعف، فكلما أحست أن داخلها مليء بما لا يحكى بكتْ على شكل كلمات، و هذا ما يجعلها شخصا متفائلا و محبا للحياة.
حين سألتها عن أحلامها قالت: “كنت أطمح لتأليف كتاب لكنني أخفقت نظرا للتهميش الذي يتعرّض له الكاتب و الإحباط الذي تملّكني ، كنت أكتب أحيانا و أتركها لي أتصفّحها من حين لآخر، لكن بفضل الله ثم الكاتبة شيماء التي حفَّزتني و ناولتني جرعة من الأمل تخطّيت حاجز خوفي و الحمد لله أشكرها جزيل الشكر و أتمنى لها التوفيق”، ثم أضافت:” بعد فوزي في مسابقة الكتابة صرت أرى أحلامي بوضوح و صرت أكثر ثقة بها، فأنا أريد ايصال العديد من الرسائل على شكل خواطر لفتاة عانت في مجتمع ظالم، أريد أن أنصح من حولي كيف لنا أن نتخطّى هذا معا، أود كذلك أن أتعلّم أكثر في هذا المجال، أؤلف كتابي، و أبرهن للعالم أنّ الأوراق أرواح تتنفس بالكلمات”.