
حميد رزقي
انطلقت مساء أمس الإثنين فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للكتاب، المنظم من قِبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بشراكة مع مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وعمالة إقليم الفقيه بن صالح والجماعة الترابية للمدينة، تحت شعار “الثقافة والتنمية… التحديات والآفاق“.
تهدف هذه التظاهرة إلى تسليط الضوء على العلاقة الوطيدة بين الثقافة والتنمية المحلية، وفتح نقاش حول التحديات والفرص المتاحة لتعزيز الدور الثقافي في تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة. وتٌعدّ فرصة حقيقية لاكتشاف مواهب محلية واعدة ودعمها.
تتميز الدورة ببرنامج غني يجمع بين الأنشطة الثقافية والفنية والورشات التربوية الموجهة لمختلف الفئات العمرية. ويشمل ندوات فكرية حول موضوعات متنوعة من قبيل ’’الحقوق الثقافية ودورها في تأسيس المسار التنموي بالجهة”، “العمل الثقافي بالمناطق القروية‘‘، و”الرواية والنقد الأدبي المعاصر” ، “الحقوق الثقافية ودورها في التنمية“*، “تاريخ وتراث القصبة الزيدانية: التأسيس والأدوار وواقع الحال”، إلى جانب أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من الشعراء المغاربة، مصحوبة بمقطوعات موسيقية تعكس التراث الأصيل.
كما يتضمن ورشات تربوية وفنية، منها ورشات تعليم الخط العربي والفنون التشكيلية، وعروض بهلوانية وحكائية تُنمي خيال الأطفال وتوقيع كتب وإصدارات حديثة تُبرز تنوع وغنى المشهد الأدبي المغربي، من بينها: ’’ هكذا يفكر الموتى” لأيار رضوان، و’’ نيرفانا الجاثوم” للرشيد الطالبي و’’ بلاغة الخطاب وسلطة الكلمة” لسميرة مصلوحي و’’ الصورة والبيداغوجيا” لمحمد حدري و’’ خلوة الكلام” لفاتحة سعيد و’’ الفسيفسائي” لعيسى الناصري.. الخ
ويهدف المنظمون من خلال هذه النسخة إلى التأكيد على دور الثقافة في تعزيز الوعي المجتمعي ودفع عجلة التنمية المستدامة. ويسعون الى جعل المعرض فضاءً مفتوحًا للنقاش وتبادل الأفكار بين المبدعين والقراء من مختلف الأعمار والاهتمامات.
وستتواصل فعاليات المعرض إلى غاية 21 دجنبر الجاري، ليُشكل محطة ثقافية أساسية تُبرز الدور الحيوي للثقافة في خدمة التنمية، وتُشجع على الانفتاح الثقافي من خلال جمع المثقفين، الكتّاب، والقراء تحت سقف واحد.