
هومبريس – ع ورديني
تستعد موريتانيا للمشاركة بشكل فعال في النسخة الـ21 من مناورات الأسد الإفريقي 2025، وفقاً لما أكده مسؤول العلاقات الإعلامية في الجيش الأمريكي.
المناورات، التي تعد الأضخم في تاريخ هذه التدريبات العسكرية منذ إنطلاقها عام 2007، ستُجرى في المغرب خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 23 ماي 2025، و تشمل عدة مدن، منها أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير، و تيفنيت.
إلى جانب التدريبات العسكرية المكثفة، ستشهد المناورات تمارين تكتيكية برية، بحرية، و جوية، عمليات إنزال جوي، تدريبات القوات الخاصة، واستخدام الذخيرة الحية، إضافة إلى برامج إنسانية تشمل تقديم مساعدات طبية و تبادل الخبرات في مجالات الصحة و البيطرة.
القوات الموريتانية ستشارك أيضاً في التدريب الميداني بالسنيغال، حيث سينضم ضباطها إلى الطاقم التدريبي و يحضرون “يوم الزائر المميز”، فيما ستجرى بعض التمارين التمهيدية في تونس قبل الإنتقال إلى المراحل النهائية في غانا و السنغال.
تشهد المناورات مشاركة أكثر من 40 دولة، بينها سبع دول من حلف الناتو، بقيادة أمريكية و بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية المغربية، بهدف تعزيز التعاون العسكري، و تحسين الجاهزية العملياتية لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية و الدولية.
إضافةً إلى ذلك، يتضمن البرنامج تدريبات متقدمة لمكافحة التهديدات غير التقليدية، و الإستجابة للأزمات و الطوارئ، مما يعزز القدرات الدفاعية للقوات المشاركة في الحفاظ على الأمن و الإستقرار.
إلى جانب الأهداف العسكرية لهذه المناورات، فإنها توفر فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن و الدفاع، حيث تساهم في رفع مستوى التنسيق العملياتي بين القوات المشاركة، مما يساعد على تحسين سرعة الاستجابة للأزمات المختلفة.
كما تعزز هذه التدريبات جاهزية الجيوش لمواجهة التهديدات غير التقليدية، مثل الإرهاب و التهديدات السيبرانية، مما يجعلها عنصراً أساسياً في دعم الإستقرار الإقليمي و الدولي.