الرئيسية

المصارف المغربية تقتحم نادي الكبار.. التجاري وفا بنك و البنك الشعبي ضمن قائمة فوربس 2025

هومبريسح رزقي 

للعام الثاني على التوالي، تُواصل المؤسسات البنكية المغربية ترسيخ حضورها في الساحة المالية العالمية، حيث نجح كل من التجاري وفا بنك و البنك الشعبي المركزي في دخول قائمة فوربس العالمية “Global 2000” لسنة 2025، التي تُصنّف أقوى الشركات المدرجة في البورصات العالمية، استنادًا إلى أربعة مؤشرات رئيسية : الإيرادات، الأرباح، الأصول، و القيمة السوقية.

في هذا التصنيف المرموق، احتل التجاري وفا بنك المرتبة 979 عالمياً، بفضل إيرادات بلغت 4.84 مليار دولار، و أرباح صافية وصلت إلى 956 مليون دولار، مع أصول إجمالية تُقدّر بـ 71.7 مليار دولار، و قيمة سوقية بلغت 14.44 مليار دولار.

 ويُعد هذا البنك، الذي تأسس سنة 1911 ويتخذ من الدار البيضاء مقراً له، من أبرز الفاعلين الماليين في إفريقيا، و يشغّل أكثر من 20 ألف موظف، ويُ قدّم خدمات مصرفية متنوعة تشمل الأفراد، و الشركات، و التأمين، و العقار، و التمويل المتخصص.

أما البنك الشعبي المركزي، فقد جاء في المرتبة 1812 عالميًا، بإيرادات بلغت 3.3 مليار دولار، و أرباح صافية قدرها 416 مليون دولار، مع أصول تُناهز 53.5 مليار دولار، وقيمة سوقية تقارب 6 مليارات دولار. 

ويُعد هذا البنك، الذي تأسس عام 1926 وأُعيدت هيكلته في 1961، أحد أعمدة النظام البنكي المغربي، و يقوده اليوم فريق تنفيذي برئاسة نزيهة بلقزيز.

ويُجسّد هذا التتويج المزدوج نجاحاً إستراتيجياً للمملكة المغربية، التي باتت تُعزّز موقعها كمركز مالي صاعد في القارة الإفريقية، في وقت لا تضم فيه القائمة سوى 17 شركة إفريقية، منها 14 من جنوب إفريقيا، و واحدة من مصر، إلى جانب البنكين المغربيين.

على المستوى الإفريقي، احتل التجاري وفا بنك المرتبة السادسة، بينما جاء البنك الشعبي في المرتبة السادسة عشرة، ما يُبرز التقدم النوعي للقطاع البنكي المغربي مقارنة بنظرائه الإقليميين.

وتُظهر هذه النتائج قدرة البنوك المغربية على التكيّف مع التحولات الرقمية والضغوط التنظيمية العالمية، مع الحفاظ على دينامية النمو والربحية، و هو ما يُعزّز من جاذبيتها لدى المستثمرين الدوليين.

كما أن هذا الحضور في قائمة فوربس يُعد شهادة دولية على نجاعة النموذج البنكي المغربي، و يُمهّد الطريق أمام توسع أكبر في الأسواق الإفريقية و الناشئة، خاصة في ظل التوجه الإستراتيجي للمملكة نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق