
هومبريس – بني ملال
تنفيذاً لبرنامجها الترافعي، و تكريساً لممارسة الأدوار الجديدة للجمعيات التي نص عليها دستور المملكة المغربية، نظمت مجموعة من الجمعيات التي تعنى بالشباب و النساء و الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة بني ملال-خنيفرة الندوة الصحفية لتقديم مذكرة ترافعية من أجل تعزيز قدرة التعاونيات بجهة بني ملال-خنيفرة في مواجهة التغيرات المناخية، و ذلك يوم الأربعاء 25 شتنبر 2024 بفندق البساتين، بمدينة بني ملال.
وتم خلال الندوة تقديم حصيلة العمل المشرك و التنسيق مع أكثر من 40 جمعية و 100 تعاونية بالجهة بقيادة كل من جمعية التأهيل للشباب بني ملال و جمعية النور للتنمية و التكافل و جمعية أنير للتنمية النسوية و التكافل الإجتماعي و جمعية حركة الشبابية للتنمية المحلية و المنظمة الكشفية المحمدية المغربية محلية دير الأطلس المتوسط و جمعية ملتقى التنمية و الهجرة، و بدعم من مشـروع التنمية الإجتماعية و الإقتصادية الدامجة بجهة بني ملال-خنيفرة (ISED-BMK)، الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب (USAID|Morocco)، في إطار أنشطة المشروع المتعلقة بمواكبة و دعم قدرات النسيج الجمعوي في الترافع و التشبيك بهدف إدماج أفضل للفئات الأكثر هشاشة.
وتم اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد المذكرة عبر تنظيم عدد من اللقاءات بين الفاعلين الجمعويـــين و التعاونيات، كما تم الإستناد إلى معطيات البحث الميداني المنجز من طرف مشروع ISED-BMK حول تأثير التغيرات المناخية على التعاونيات العاملة بالجهة في إطار أنشطة المشروع المتعلقة بدعم التعاونيات في مرحلة بعد الإحداث.
وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي تواجه جهة بني ملال-خنيفرة تحديات متزايدة مرتبطة بالتغيرات المناخية جعلتها في مقدمة الجهات الأكثر تضرراً على المستوى الوطني، و المتجلية في أزمة الجفاف التي تضـرب الجهة للسنة السادسة على التوالي، و الإرتفاع المتطرف لدرجات الحرارة و تدهور جودة التربة، الامر الذي ينعكس سلباََ على النسيج الإقتصادي بشكل عام و على التعاونيات الصغيرة و المتوسطة بشكل خاص، ولا سيما التعاونيات التي تنشط في قطاعات الفلاحة و الصناعة التقليدية و السياحة الإيكولوجية، و التي لها دور كبير في المساهمة في مكافحة الهشاشة و خلق فرص عمل منتجة.
كما أن جهة بني ملال-خنيفرة تضم أكثر من 8 في المئة من إجمالي التعاونيات على المستوى الوطني، إذ يفوق عددها 4,300 تعاونية تضم أكثر من 79 ألف عضو، ينشط أزيد من 64 ألفاََ منهم في مجال الفلاحة.
كما تتوفر الجهة على أكثر من 500 تعاونية نسوية، بما نسبته 6,8 في المئة من العدد الإجمالي للتعاونيات النسوية على المستوى الوطني، فيما يبلغ عدد تعاونيات الشباب 231 تعاونية.
وصرح الممثلون للجمعيات الست بأن الهدف من هاته المبادرة هو تعزيز المجهودات المبذولة من طرف الفاعلين الترابيين في مواجهة تأثير التغيرات المناخية على الإقتصاد الإجتماعي عبر تسليط الضوء على واقع التعاونيات النشيطة بجهة بني ملال-خنيفرة بتحديد المشاكل التي تواجها و أسبابها وتجلياتها، مع اقتراح السبل لمعالجة هاته المشاكل والتخفيف من آثارها، ذلك أن دعم التعاونيات في مواجهة تحديات التغيرات المناخية بالجهة يشكل إستثماراً في المستقبل، لكونه يشكل مساهمة فعلية في تحسين دخل عموم المتعاونات و المتعاونين، و بالتالي تحقيق تنمية مستدامة و مندمجة.