
هومبريس – ج السماوي
يستعد الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإحداث تغيير كبير في التحكيم خلال بطولة مونديال الأندية المقبلة، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و 13 يوليو 2025.
في خطوة غير مسبوقة، سيتم تزويد الحكام بكاميرات مثبتة على أجسادهم، بهدف تحسين متابعة المباريات و تقديم تجربة جديدة للجماهير.
هذا الإبتكار، الذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الإتحاد الدولي (إيفاب)، يأتي ضمن مرحلة تجريبية تهدف إلى توفير رؤية فريدة للمشاهدين، حيث سيتمكن الجمهور من مشاهدة المباريات من منظور الحكام مباشرة، مما يمنحهم فهماً أعمق لكيفية إتخاذ القرارات خلال المواجهات.
رئيس لجنة الحكام، بيارلويجي كولينا، أكد أن هذه المبادرة ستساعد في تطوير التحكيم وتعزيز وعي الجماهير بطريقة عمل الحكام داخل الملعب، مشيراً إلى أن ذلك سيكون مفيدًا للقنوات الناقلة و لتنشئة الحكام الجدد.
إلى جانب هذه التقنية الجديدة، ستشهد البطولة تطبيق قاعدة جديدة تهدف إلى تقليص الوقت المهدر من قبل حراس المرمى، حيث سيتم إحتساب ضربة ركنية مباشرة للفريق الخصم إذا احتفظ الحارس بالكرة بين يديه لأكثر من ثماني ثوانٍ، و هو تعديل على القاعدة السابقة التي كانت تمنح ضربة حرة غير مباشرة بعد ست ثوانٍ فقط.
وفي إطار التحضيرات لهذه التعديلات، عقد الإتحاد الدولي سلسلة ندوات تدريبية للحكام في عدة مناطق حول العالم، من بينها اجتماع في زوريخ بين 31 مارس و 4 أبريل، و ندوة أخرى في دبي لحكام إفريقيا و آسيا و أوقيانوسيا بين 2 و 4 فبراير، بالإضافة إلى مؤتمر مماثل في بوينوس آيرس لحكام أمريكا الجنوبية و كونكاكاف بين 24 و 28 فبراير.
بالإضافة إلى الفوائد التقنية لهذه المبادرة، يُتوقع أن تُسهم في تحسين شفافية قرارات الحكام و تعزيز التواصل بين الفرق والجماهير، مما يساعد على تقليل الجدل حول بعض القرارات التحكيمية.
كما أن تطبيق القاعدة الجديدة الخاصة بالحد من إهدار الوقت سيجعل المباريات أكثر سرعة و إنسيابية، مما يرفع مستوى الإثارة والتنافسية في البطولة، و يضمن تجربة مشاهدة أكثر حيوية للجمهور العالمي.