هومبريس – ح رزقي
في لحظة احتفالية مهيبة، ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، صباح الأربعاء 02 يوليوز 2025، حفل تخرج الفوج الستين من السلك العادي لرجال السلطة، و ذلك بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بمدينة القنيطرة، بحضور شخصيات مدنية و عسكرية بارزة.
وضم الفوج الجديد 113 خريجاً و خريجة، أنهوا تكويناً صارماً و متعدد التخصصات، شمل القانون، الحكامة، التدبير الترابي، و التواصل المؤسساتي.
وقد تخلل الحفل توزيع الشهادات على المتفوقين، إلى جانب استعراض عسكري رمزي أداه الخريجون الجدد، في مشهد يعكس جاهزيتهم للإنخراط في خدمة الوطن و المواطنين.
العنصر البشري في صلب الرؤية الإصلاحية
وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أن هذا الحدث يُجسد الرهان الإستراتيجي على الكفاءة البشرية، باعتبارها ركيزة أساسية في تنزيل السياسات العمومية، و تعزيز فعالية الإدارة الترابية.
كما شددت الوزارة على مواصلة تحديث منظومة التكوين داخل المعهد، بما يواكب التحولات المجتمعية و الرهانات التنموية الكبرى.
رجال سلطة بمواصفات جديدة
هذا التخرج يُعد محطة جديدة في مسار إصلاحي متكامل تقوده وزارة الداخلية، يهدف إلى تأهيل أطر قيادية قادرة على التفاعل مع الحاجات الواقعية للمواطنين، و استيعاب المتغيرات الطارئة، و التأقلم مع التحولات المجتمعية، بما يضمن تفعيل الخدمات العمومية و تحقيق العدالة المجالية.
دفعة جديدة في سياق وطني حساس
يأتي هذا التخرج في ظرفية دقيقة، حيث تستعد المملكة لإستحقاقات إنتخابية مرتقبة، ما يمنح هذه الدفعة من رجال السلطة دوراً محورياً في تدبير المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بتأمين نزاهة العمليات الإنتخابية، و ضمان توازن العلاقة بين الإدارة و المواطن.
مقاربة النوع تترسخ في الإدارة الترابية
اللافت في هذا الفوج هو الحضور المتزايد للعنصر النسوي، ما يعكس التزام وزارة الداخلية بتكريس مقاربة النوع، و تعزيز حضور المرأة في مناصب القرار داخل الإدارة الترابية، إنسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تمكين النساء في مختلف مواقع المسؤولية.
