الرئيسية

في ظل غياب الرقابة و البنية التحتية.. حوادث الغرق المأساوية و المتكررة بإقليم تاونات تُنذر بكارثة إنسانية

هومبريسع ورديني 

في مشهد يتكرر بمرارة، يشهد إقليم تاونات خلال صيف هذا العام ارتفاعًا مقلقًا في حوادث الغرق، خصوصًا في الأودية والسدود والمناطق غير المحروسة. 

هذا الواقع دفع النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نور الدين قشيبل، إلى توجيه سؤال كتابي لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، مطالبًا بتوضيح التدابير المتخذة لوقف هذا النزيف المتواصل في الأرواح.

قشيبل أشار في مراسلته إلى أن أغلب الضحايا من الأطفال والشباب، ما خلّف موجات من الحزن والذهول داخل الأسر، مؤكدًا أن الحوادث باتت شبه يومية، في ظل غياب الرقابة الفعلية على هذه المناطق المائية، وانعدام البدائل الآمنة التي تتيح للمواطنين الترفيه دون تعريض حياتهم للخطر.

وفي هذا السياق، شدد النائب البرلماني على ضرورة تفعيل دور الشرطة المائية بشكل جاد، مع إلزامية وضع علامات تحذيرية وتشويرية في الأماكن التي يقصدها المواطنون للسباحة، إلى جانب إطلاق حملات توعية مستمرة تُبرز مخاطر السباحة في أماكن غير مهيأة، وتُرسّخ ثقافة الوقاية لدى الساكنة.

كما طالب قشيبل بتوفير فضاءات مجهزة وآمنة للسباحة والترفيه، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الترفيهية، معتبرًا أن حماية الأرواح مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقًا ميدانيًا ومتابعة دائمة من الجهات المعنية.

وفي ختام سؤاله، دعا النائب البرلماني وزير التجهيز والماء إلى الكشف عن خطة حكومية واضحة وشاملة للحد من هذه الحوادث المأساوية، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يُنذر بتفاقم الأزمة ويُهدد حياة المواطنين، لا سيما الفئات الهشة من الأطفال والشباب.

غياب البدائل الآمنة يدفع نحو المغامرة القاتلة

في ظل غياب مرافق ترفيهية آمنة ومجهزة، يجد الشباب والأطفال أنفسهم مضطرين للجوء إلى الأودية والسدود بحثًا عن متنفس خلال موجات الحر.

هذا السلوك، وإن كان مفهومًا في سياقه الاجتماعي، يُعد مؤشرًا خطيرًا على هشاشة البنية التحتية الترفيهية في الإقليم، ويستدعي تدخلًا عاجلًا لتوفير فضاءات بديلة تحفظ الأرواح وتُعزز جودة الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق