
كشفت دراسة، نشرت في العدد الأخير من المجلة المغربية للتقييم والبحث العلمي، الإكراهات، التي تواجه التعليم عن بعد، ما ينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للمتعلم، وقالت الدراسة المعنونة بـ”التعليم عن بعد في الوسط القروي في المغرب: الوسائل والعوائق”، إن “تلاميذ العالم القروي ليسوا وحدهم غير القادرين على استخدام المنصات الافتراضية، التي وضعتها وزارة التربية الوطنية، بل ينطبق الأمر على المدرسين أيضا”.
وبحسب الدراسة نفسها، “فإن نسبة تلاميذ العالم القروي، الذين يرغبون في استعمال المنصات الافتراضية، لا يتجاوز 7.4 في المائة، وتصل النسبة لدى الأساتذة إلى مستوى متدني جدا، ولا تتجاوز 0,9 في المائة”.
وترى الدراسة أن “الإكراهات، التي يواجهها التعليم عن بعد في العالم القروي مرتبطة، أساسا، بالظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والمستوى التعليمي للأسر، والسياسات التعليمية الوطنية”.
ويستعمل 50 في المائة من عيّنة التلاميذ المبحوثين “فايسبوك”، بينما 18.8 في المائة “يوتيوب”، و21.9 في المائة تعتمد “واتساب”.
وفسرت الدراسة الاستعمال المرتفع لفايسبوك، إلى “سهولة استعماله”، وكون “عدد كبير من المتعلمين يستعملونه لكونه يتيح لهم تبادل المعلومات، والدروس بشكل مجاني”.
وقالت الدراسة ذاتها إن الهدف منها، هو “تقييم عملية التعليم عن بعد بمؤسسات التعليم الثانوي بالمناطق القروية، من خلال نموذج المديرية الإقليمية سيدي بنور، وخلصت إلى أنه “رغم دور التعليم عن بعد في العملية التعليمية بالوسط القروي في زمن الجائحة، فإنه يواجه إكراهات متنوعة، تنعكس على التحصيل الدراسي للمتعلم”.