
هومبريس – ي فيلال
كشف تقرير جديد من منصة “نومبيو” العالمية، المتخصصة في تقييم مؤشرات الجريمة وجودة الحياة، أن جنوب إفريقيا قد احتلت المرتبة الخامسة بين أكثر الدول خطورة للسفر خلال عام 2025، بناءً على بيانات تشمل 147 دولة.
وقد اعتمدت الدراسة على تحليل عدة عوامل، منها أراء السكان و الزوار حول مستوى الأمان، و بيانات متعلقة بالجرائم العنيفة مثل القتل و السرقة و الإعتداءات.
وفي صدارة القائمة، جاءت فنزويلا كأكثر دولة خطورة بدرجة 80.7 من أصل 100، تلتها بابوا غينيا الجديدة بمجموع 80.3، ثم هايتي بمعدل 78.9، و أفغانستان بـ75.1، بينما حققت جنوب إفريقيا درجة 74.7.
وتعد جنوب إفريقيا الأكثر خطورة على مستوى القارة الإفريقية، متفوقة على نيجيريا و أنغولا اللتين جاءتتا في المركزين الثاني و الثالث إفريقياً.
وفقاً لإحصائيات وزارة الشرطة بجنوب إفريقيا عن الربع الأخير من عام 2024، سجلت البلاد 6953 جريمة قتل، بالإضافة إلى 11,803 حالة إغتصاب خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر و دجنبر من نفس العام، وفق ما أعلنه الوزير سينزو مشونو.
هذه الأرقام تعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها البلاد، و التي تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الجهود لمكافحة الجريمة و تحسين الأوضاع الأمنية.
تقرير “نومبيو” يعزز النقاش حول مخاطر السفر لبعض الوجهات العالمية، مما يثير الحاجة إلى توعية المسافرين و تطوير إستراتيجيات للحد من هذه المعدلات العالية للجريمة.
بهدف مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة التي تسلط عليها الإحصائيات الضوء، يمكن للحكومة في جنوب إفريقيا تعزيز إستراتيجيات الوقاية من الجريمة من خلال الإستثمار في برامج تنموية مستدامة تسهم في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الأكثر تضرراً.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر تقوية دور التكنولوجيا في مراقبة المناطق ذات معدلات الجريمة العالية خياراً فعالاً لردع السلوكيات الخطرة و تعزيز الأمن المجتمعي بشكل عام.
هذا النهج قد يساعد في تحسين صورة البلاد كوجهة سياحية مع الحفاظ على سلامة المواطنين و الزوار.