قررت وزارة الصحة إعفاء مدير المستشفى الجهوي لبني ملال،وقد كانت القطرة التي أفاضت الكأس هي ما يعانيه مرضى كوڤيد من إهمال وتقصير واللامبالاة التي يواجهون بها من طرف الأطر الطبية،ناهيك عن تعطل الأجهزة باستمرار،خاصة بمصلحة الكشف بالأشعة،السكانير،الفحص بالرنين المغناطيسي،مما يضطر معه المرضى رغم توفرهم على بطاقة رميد،التوجه إلى الخواص لإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية،حيث تعرف هذه المصلحة فوضى عارمة و محسوبية و زبونية،استنكرها حتى اطر هذا المستشفى،وآخرها بيان الفيدرالية الديمقراطية للشغل،قطاع الصحة،وأمام هذا الوضع الكارثي و المأساوي،تكون الوزارة قد تأخرت في اتخاد هذا القرار ،كما أن المستشفى الجهوي في حاجة إلى عملية تطهير تبعد السماسرة و الوسطاء الذين يتاجرون في بؤس المرضى،وإعادة الإعتبار لمؤسسة عمومية تمول من أموال دافعي الضرائب،لكنها للأسف تحولت إلى شبه ضيعة أو مصحة خاصة،أصبح لها قانونها و عرفها،وهو ادفع تتلقى علاجا يشبه الكي،فالناس اكتوت بسلوكات تتنافى ونبل مهنة الطب و التمريض من طرف بعض منعدمي الضمير والذين تنكروا لقسم أبوقراط،فطوبا لمن يحترم إنسانيته ولا يتحول إلى خازندار يتاجر في معاناة وآلام الناس.
جمال السماوي
