
حميد رزقي
في خضم موجة من الغضب والقلق داخل الأوساط الرياضية المحلية، خرج نور الدين الخياري، أحد منخرطي نادي أمل سوق السبت لكرة القدم، ببيان رسمي وجّه فيه انتقادات لاذعة للمكتب المسير، محمّلاً إياه مسؤولية التراجع الحاد الذي شهده الفريق في الآونة الأخيرة، ومطالبًا بتدخل عاجل قبل فوات الأوان.
وقال الخياري، في بيانه الذي توصلت به وسائل الإعلام، إن الفريق بدأ موسمه الكروي بنتائج مشرفة خلال الشطر الأول من البطولة، بفضل ما وصفه بـ”تفاني اللاعبين والطاقم الفني”، قبل أن تدخل أوضاع النادي في دوامة من التدهور بسبب قرارات إدارية اعتبرها “غير مدروسة” من طرف المكتب المسير.
وعدّد المتحدث أبرز هذه القرارات، مشيرًا إلى أن المكتب أقدم على تسريح لاعبين أساسيين كانوا يشكلون “ركيزة للفريق”، دون التعاقد مع بدلاء يمتلكون نفس المستوى والكفاءة، مما أفقد الفريق توازنه التنافسي. كما انتقد الاعتماد على لاعبين يفتقرون للخبرة الكافية في مباريات حاسمة، فضلًا عن التقاعس في صرف مستحقات اللاعبين المالية، وهو ما انعكس سلبًا – بحسب قوله – على حالتهم النفسية والبدنية، ومن ثم على نتائج الفريق.
وأكد الخياري أن بيانه يعبر عن صوت الجمهور الغاضب من هذا التراجع، مضيفًا: “بصفتي منخرطًا في النادي، أتحمل مسؤولية نقل معاناة المشجعين والمطالبة بإصلاح الوضع قبل أن تتفاقم الأزمة”.
وطالب الخياري المكتب المسير بتحمل كامل المسؤولية عن الوضع الحالي، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح الأخطاء المرتكبة، وتسوية المستحقات المالية المتأخرة للاعبين في أسرع وقت ممكن، خصوصًا قبل موعد المباراة القادمة ضد فريق آسفي يوم الاثنين المقبل. وحذر من أن أي تأخير إضافي في صرف المستحقات “سيعمق الأزمة ويؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق في الملعب”.
وختم الخياري بيانه بالتأكيد على أن هدفه من هذا التحرك هو حماية مصالح النادي والحفاظ على مكانته الرياضية، معربًا عن أمله في أن تجد هذه المطالب صدى إيجابيًا لدى الجهات المسؤولة قبل أن تصبح الخسائر “غير قابلة للإصلاح”.