الرئيسية

البيئة و التنمية المستدامة.. نموذج المغرب المتوازن في قطاع الطاقة

هومبريسج السماوي 

أكدت وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال مشاركتها في القمة الإفريقية للطاقة “مهمة 300” المنعقدة في دار السلام بتنزانيا، على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة المغربية في توفير الكهرباء. 

وأشارت السيدة بنعلي إلى أن نسبة الكهربة القروية في المغرب بلغت 99.88%، مما يعكس تقدماً هائلاً في تأمين الطاقة لسكان المناطق الريفية.

إستثمارات إستراتيجية في الطاقات المتجددة

وسلطت الوزيرة الضوء على الإستثمارات الضخمة التي تم ضخها في قطاع الطاقات المتجددة، مما أدى إلى زيادة الإستثمارات السنوية في الشبكات الكهربائية بخمسة أضعاف، و زيادة إنتاج الطاقة المتجددة بثلاثة أضعاف. 

وأكدت أن هذه الجهود تتماشى مع السياسة الوطنية التي تفرض أن يكون 30% من المحتوى الصناعي محلياً، مما يعزز من الإقتصاد الوطني و يخلق فرص عمل جديدة.

تعزيز الربط الطاقي الإقليمي

وأضافت بنعلي أن المملكة تواصل جهودها لتعزيز الربط الطاقي مع الدول المجاورة، مشيرة إلى توقيع مذكرة تفاهم حديثة مع موريتانيا لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي. 

واعتبرت أن هذا التعاون يسهم في تعزيز التكامل الطاقي و الإستقرار الإجتماعي و السياسي في المنطقة.

مبادرات رائدة لتحقيق النمو

استعرضت الوزيرة مبادرة “الطريق إلى الأطلسي”، التي تهدف إلى ربط بلدان الساحل بالمحيط الأطلسي و تعزيز النمو الاقتصادي في إفريقيا. 

وأوضحت أن هذه الرؤية تسعى إلى توفير طاقة مستدامة و حديثة لنحو 400 مليون مواطن إفريقي، من خلال حلول مبتكرة للغاز والكهرباء.

المغرب كقطب عالمي في سلاسل القيمة

وأبرزت بنعلي مكانة المغرب كقطب عالمي في سلاسل القيمة، من خلال تسهيل التعاون بين الكتل الجيوسياسية الكبرى، و تطوير حلول مبتكرة للبطاريات و تخزين الطاقة و إدارة الشبكات الكهربائية. 

كما قدمت مشروع (Originate, Transit, Certify)، الذي يعكس التزام المغرب بإنتاج طاقة “خضراء” تتماشى مع المعايير البيئية و الإجتماعية و الحوكمة.

مشاركة واسعة في القمة الإفريقية للطاقة

افتتحت القمة الإفريقية للطاقة “مهمة 300” بحضور نحو 1000 مشارك من رؤساء دول إفريقية، و صناع السياسات، و ممثلي القطاع الخاص، و خبراء، بهدف تعزيز الولوج إلى طاقة كهربائية مستدامة و موثوقة و بأسعار معقولة لنحو 300 مليون مواطن إفريقي، و تحديد خطوات ملموسة لتحويل قطاع الطاقة في القارة.

التزام المغرب بدعم الإنتقال الطاقي العالمي

أكَّدت الوزيرة التزام المغرب بدعم الإنتقال الطاقي العالمي من خلال شراكات رابح-رابح، بالإضافة إلى مبادرات إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الإستقرار و الإزدهار و التنمية المستدامة في المنطقة. 

جهود المغرب في التعليم و التكوين

وأشارت بنعلي إلى الجهود التي يبذلها المغرب في مجال التعليم والتكوين لتعزيز قدرات الشباب في قطاع الطاقة.

تم إنشاء برامج تعليمية وتدريبية متخصصة بهدف إعداد جيل جديد من المهنيين المتمكنين و القادرين على المساهمة في تحقيق رؤية المغرب الطاقية.

حماية البيئة و تحقيق التنمية المستدامة

وأكدت الوزيرة على أن المغرب يسعى دائماً لتحقيق التوازن بين تطوير قطاع الطاقة و الحفاظ على البيئة. 

وأوضحت أن المشاريع الطاقية في المملكة تلتزم بأعلى المعايير البيئية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة و ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

تعزيز الإبتكار و البحث العلمي

أشارت بنعلي إلى أن الإبتكار و البحث العلمي يلعبان دوراً حيوياً في تحقيق تقدم المغرب في قطاع الطاقة.

وأكدت أن المملكة تستثمر في تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة و الحلول المستدامة لتلبية الإحتياجات المتزايدة للطاقة.

مستقبل مشرق للطاقة في المغرب

اختتمت الوزيرة بقولها أن الإنجازات التي حققتها المملكة المغربية في قطاع الطاقة تضعها على مسار مستقبل مشرق. 

بفضل الإستثمارات الإستراتيجية، و التعاون الإقليمي، و الإلتزام بالمعايير البيئية، يعزز المغرب مكانته كقوة رائدة في مجالات الطاقات المتجددة و التنمية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق