حميد رزقي من بني ملال
احتجت العشرات من النساء من قيادة تاكزيرت بإقليم بني ملال، الثلاثاء، أمام مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تعبيرا عن رفضهن لإجراءات وتصاميم البناء التي تصر السلطات المعنية على فرضها عليهم رغم وضعياتهم الهشة.
وتطالب النساء المحتجات من والي جهة بني ملال التدخل لمساعدتهم على السماح لهم بالقيام ببعض الإصلاحات والإضافات الضرورية التي تحتاجها بيوتهم قبل بلوغ موسم الشتاء والتساقطات الثلجية. مشيرة ان ظروف عيشهن لا تسمح لهن بتوفير تكاليف التصاميم.
وكشفت المحتجات أن المنطقة تشكو من عدة نواقص تنموية، وأن عددا من النساء يشتغلن في ظروف صعبة بمجال الفلاحة بأثمنة رخيصة لا تتجاوز أحيانا 50 درهما، مؤكدات أن ما يتم توفيره من مزاولة هذه الأشغال- على قلتها – غالبا ما يتم صرف جزء منه في المواد الاستهلاكية الضرورية والجزء الآخر على الأولاد.
وتلتمس النساء المحتجات من الجهات المختصة التعامل بليونة في تطبيق هذه الاجراءات القانونية خاصة بالنسبة للراغبين في ترميم بيوتهم إلى حين معالجة باقي المشاكل التنموية المطروحة، وذلك من أجل تحسين وضعية السكان الذين يزاولون أعمالا يومية بالكاد توفر لهم لقمة العيش.
وأوضح مصدر رسمي لجريدة هومبريس’’ أن قانون التعمير واضح، وأن المشرع فرض عدة مساطر في هذا الشأن لحماية المواطنين وضمان سلامتهم وكذا من أجل توفير سكن لائق، مشيرا أن السلطات المحلية في شخص قائد قيادة تاكزيرت يقوم بما يفرضه المشرع للحد من البناء العشوائي وللحفاظ على جمالية التعمير بهذه المنطقة السياحية‘‘.
وتابع المصدر ذاته’’ أن الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية بتاكزيرت بتنسيق مع مصالح الولاية تندرج في إطار التدابير والإجراءات المتخذة، لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي، والإيقاف النهائي للبناء العشوائي ببعض القرى والمراكز تنفيذا لمقتضيات القانون رقم 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير‘‘.
