مجتمع

تواصل احتجاجات الساكنة على أشغال بناء مصحة خاصة ببني ملال

بني ملال/هومبريس
يتواصل مسلسل احتجاجات ساكنة تجزئتي مبروكة و وادي الكرمة و ودادية النهضة ببني ملال ،على أشغال بناء مصحة خاصة متعددة التخصصات بمقربة من مساكنهم ،بسبب ما وصفوه في شكاية سابقة لوالي الجهة “خطر حقيقي للساكنة المجاورة، خاصة أنه يضم تخصص علاج الأمراض السرطانية بالإشعاعات النووية والكيماوية”.

و في هذا الصدد توصل موقع “هومبريس” ،بشكايات جديدة للساكنة ،و صور من المشروع ،أكدوا من خلالها عن إستيائهم الشديد و استنكارهم لما اعتبروه خرق صاحب المشروع لتصميم البناء الأول المصادق عليه ،من خلال عدم إحترام مسافة التراجع بين بناية المصحة و المنازل المجاورة ،و المحددة في 8 أمتار ،حيث أظهرت صور تم التقاطها من عين المكان اشغالا جديدة محاذية بشكل كبير لبنايات الساكنة.

و في سياق آخر أرجعت الساكنة مطالبها الرافضة لإقامة هذا المشروع إلى الأضرار التي تنتج عن الاشعاعات النووية والكيماوية الخطيرة التي تستعمل في علاج أمراض السرطان وخطورتها على الإنسان وعلى البيئة بصفة عامة.

و عبرت الساكنة ضمن التعرض الذي توصلت “الجريدة” بنسخة منه ، عن تخوفها الشديد من خطورة النفايات والبقايا الكيماوية التي تسمم المحيط العام لهذه التجزئات السكنية بما فيها أطفال الساكنة، وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة.

و أشار التعرض ذاته إلى الإزعاج المروري الذي سيسببه هذا المشروع للساكنة المجاورة، خصوصا أن تجزئة مبروكة تتوفر على ممر وحيد يربطها بباقي التجزئات السكنية الأخرى، مضيفة أن المركب الرياضي الموجود بها حاليا قد تسبب في إختناق  حالي للطريق بسبب كثرة وقوف السيارات أمامه و بجانبه.

.

ولفت المشتكون إلى الاضرار الناتجة عن عملية الحفر ومدى تأثيرها على البنايات المجاورة وما تشكله من خطر الانهيار، إذ إن البناية تتكون من ثلاث طوابق تحت أرضية وثلاثة طوابق فوق السطح، مؤكدة على أن الهندسة المعمارية لهذه البناية لا تتوافق أيضا مع البنايات الموجودة في هذه التجزئات المكونة من طابق سفلي وطابق واحد علوي.

المتضررون أشاروا في شكاية ثانية إلى أن صاحب المشروع، وبعد انتهاء عملية الحفر، أقدم على عرض برمجة تصميم معدل للبناية الخاصة بالمشروع، قصد المصادقة عليه من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للإستثمار، إذ ام يلتزم بالتصميم الأول الذي تمت المصادقة عليه وخاصة فيما يتعلق بعدد الطوابق ومسافة التراجع على البنايات المجاورة ،حيث أشارت نفس المصادر أن السلطات رفضت الترخيص له للقيام بالتعديلات المذكورة قبل تفاجئهم بالأشغال الإضافية التي خرقت التصميم الأول ،على حد وصفهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق