
قصبة تادلة: محمد البصيري
حل صباح اليوم الخميس بمقر الجماعة الترابية لقصبة تادلة، فريق تقني عن المكتب الشريف للفوسفاط الشريك الأساسي لمشروع إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة (STEP)، و الذي قدم معطيات تقنية دقيقة عن هذا المشروع الايكولوجي الهام، و مدة إنجازه في غضون سنة. هذا وقد تم تقديم هذه المعطيات بحضور رئيس الجماعة الترابية لقصبة تادلة و رئيس جماعة اكطاية المجاورة و رئيس الدائرة و قائد الملحقة الثانية بالمدينة و عدد من المستشارين الجماعيين و فاعلين جمعويين و إعلاميين.
بعد ذلك ذلك توجه الجميع إلى موقع إنجاز محطة المعالجة غرب قصبة تادلة في اتجاه مدينة الفقيه بن صالح و مساحته هكتارين، حيث أعطيت شروحات تقنية ميدانية و تم الوقوف و معاينة المعدات اللوجيستيكية الهامة و الموارد البشرية الخاصة ببناء المحطة و مواكبة أشغالها.
هذا و وفق مصادر هومبريس، فالغلاف المالي الاجمالي لهذا المشروع يبلغ 133 مليون درهم، و ينجز بشراكة بين الجماعة الترابية لقصبة تادلة المساهمة بالدراسة و اقتناء عقار محطة المعالجة (7 مليون درهم)، و وزارة الداخلية- المديرية العامة للجماعات الترابية- المساهمة بمبلغ 30 مليون درهم مخصصة لإنجاز القناة الرئيسية لتصريف و تجميع مخاريج مياه شبكة الصرف الصحي و عددها 17 مصب، تم المكتب الشريف للفوسفاط المساهم الرئيسي بمبلغ 96 مليون درهم لبناء محطة المعالجة.
إلى ذلك، خلف إنجاز هذا المشروع البيئي الكبير، ارتياحا وفرحة في صفوف عدد من الفاعلين الجمعويين و السكان، و هو مشروع انتظرته ساكنة قصبة تادلة منذ عقود بفارغ الصبر، نظرا للأضرار الصحية و البيئية لقنوات المياه العادمة التي تصب مباشرة في جوف مياه نهر أم الربيع، و تأثيراتها السلبية على التوازن الايكولوجي للنهر، كما أنها مصدر الأضرار الصحية بالنسبة للمستحمين في مياهه خلال فصل الصيف، و تشكل سنويا مبعث قلق و تقزز بالنسبة للقاطنين بمحاداته جراء الروائح الكريهة و انتشار الحشرات و الجراثيم.
متنياتنا أن ينجز هذا المشروع في الآجال المحددة، بغية إعادة الحياة و البسمة لهذا النهر العظيم، ليليه حلم تحقيق تهيئة جنباته، ويتحول بذلك إلى فضاء حقيقي للإستجمام و قبلة للزوار و يساهم في إنعاش فرص الشغل بهذه المدينة التاريخية.