
عبد العزيز المولوع
نظم بعد زوال يومه الثلاثاء 15 فبراير الجاري بمدينة ازيلال لقاء تشاوري مع الفاعلين و الأطراف المشاركة، في إطار الإستعدادات للمناظرة الجهوية حول التعليم العالي، البحث العلمي و الإبتكار، التي تعتزم جامعة السلطان مولاي سليمان تنظيمها، في شهر مارس المقبل، تحسبا للمناظرة الوطنية حول هذا القطاع.
و يندرج هذا اللقاء الذي تميز بحضور عامل إقليم ازيلال محمد عطفاوي ، و الكاتب العام للعمالة المتوكل بلعسري و رئيس الجامعة نبيل حمينة ، و منتخبين و فاعلين مؤسساتيين و من المجتمع المدني، في إطار التعبئة العامة، التي أطلقتها، هذه المؤسسة الجامعية، من خلال تنظيم لقاءات للتبادل و الإنصات، و كذا المشاورات مع مختلف الأطراف المشاركة داخل المنظومة الجامعية و الفاعلين المؤسساتيين، الإقتصاديين والإجتماعيين التابعين لترابها، قصد الإنصات لهم و إستقاء وجهات نظرهم.
وفي كلمته بالمناسبة قال محمد عطفاوي عامل اقليم ازيلال ، أن الجامعة حلقة أساسية ومحورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،مضيفا أن انفتاح المؤسسة الجامعية على محيطها الترابي،سيعطي الفرصة للشباب للإبداع والابتكار،مشددا أن الجامعة تتوفر على مكانة مهمة في النموذج التنموي الجديد تماشيا مع التوجيهات الملكية المهمة .
وأكد عطفاوي على اهمية هذا اللقاء التشاوري في سبيل تقاسم التصورات والرؤى بين مختلف الفاعلين الترابيين في اقليم ازيلال وجامعة السلطان مولاي سليمان بالنظر الى الضرورات التي بات يفرضها عامل تحقيق التنمية من خلال تظافر جهود جميع المتدخلين والتقائية برامجهم وخططهم في خدمة الاهداف المشتركة والرفع من جودة التعليم العالي ، و تعزيز دوره في التنمية المحلية و الجهوية.
وفي الاخير دعا عامل الاقليم على ضرورة تشجيع البحث العلمي لما له من دور في ابراز المؤهلات التراثية و الطبيعية للاقليم والجهة ، الى جانب المرافعة لزيادة عدد الممنوحين اقليميا بتعاون مع كل الفاعلين المحليين ، كما شدد على ضرورة انتقاء التكوينات الملائمة تماشيا مع سوق الشغل بالجهة وايضا تشجيع الجماعات المحلية للطلبة لانجاز الدراسات ومخططات التنمية على جميع المستويات .
من جهته، أوضح نبيل حمينة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان في مستهل كلمته، أنه جاء اليوم للانصات إلى المشاركين في هذا اللقاء التواصلي،الذي يندرج في إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم المناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار،من أجل الرقي بالجامعة والمساهمة في تنزيل النمودج التنموي الجديد. وذكر رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ، بأهمية هذا اللقاء الذي سيساعد من دون شك على التأسيس لعلاقات تعاون جديدة ترتقي من طور الشراكة الى التعاقد على أساس خريطة أهداف واضحة ومتلاحمة.
كما استعرض حمينة حصيلة عمل الجامعة والتي تميزت بتواجد الجامعة بكل اقاليم الجهة مما ساهم في رفع عدد الطلبة المتمدرسين الى 45 الف طالب ، منوها بمجهودات السلطات الاقليمية بازيلال والفاعلين المحليين والتي كان لها الاثر الايجابي لانطلاقة العمل بالنواة الجامعية ، التي افتتحت أبوابها بازيلال بداية الموسم الجامعي، مبرزا أنه سيعمل على تطوير هذه النواة، وجعلها ركيزة من الركائز الأساسية لجامعة السلطان مولاي سليمان .
من جانبهم، ثمن الفاعلون المحليون هذه المبادرة، التي توفر فرصة لوضع الأصبع على الاكراهات والانشغالات المرتبطة بهذا القطاع على صعيد إقليم ازيلال، كما أجمعوا على ضرورة رفع العجز الملاحظ على الصعيد الإقليمي، من حيث التخصصات بالنواة الجامعية ، وبالتالي الحد من معاناة الأسر والطلبة من أجل متابعة دراستهم العليا، علما بأن عددا هاما من الطلبة يجدون أنفسهم مجبرين على التخلي عن دراستهم، بسبب الهشاشة و غياب التخصصات الجامعية بالإقليم.
كما شدد المتدخلون، ومن بينهم منتخبون و فاعلون مؤسساتيون و من المجتمع المدني، على ضرورة رفع عدد المنح الجامعية الممنوحة للإقليم، داعين إلى تعزيز توجيه الطلبة، قصد إستغلال الكفاءات التي يتوفر عليها الإقليم بشكل أفضل، خاصة و أن كافة مؤشرات قيادة التعليم إيجابية جدا، و تسجل نموا مستمرا.
دعوا، فضلا عن ذلك، إلى إرساء مختبر للبحث العلمي بالإقليم، مشددين على أهمية إنجاز تشخيص لحالة القطاع خلال هذا المسلسل المتعلق بالمناظرة الجهوية، و كذا إعتماد تكوينات تتماشى مع الخصوصيات الترابية.