
حميد رزقي
تشكو تنانت من خصاص مهول في البنيات التحتية الأساسية، فبالرغم من أن الجماعة جرى إحداثها منذ سنة 1959 إلا أنها لازالت تنشد التنمية خاصة على صعيد بعض القطاعات الحيوية والتي من ضمنهما الصحة والصرف الصحي.
يقول الوزيز حسن، رجل متقاعد يقطن بتجزئة أزود منذ سنة 2002، استغربُ من مستوى تدبير المجالس السابقة لأبرز المشاكل التي تؤرق الساكنة طيلة كل هذه السنوات، ملخصا معاناة ساكنة التجزئة المذكورة في عبارة مختصرة ’’ الحياة كارثية جدا‘‘
وأضاف في تصريح لجريدة هومبريس ’’ الناس في هذه التجزئة يعانون في صمت بعدما فقدوا الثقة في وعود المنتخبين، حيث في كل مرة يتم تحديد موعد لتنزيل مشروع الصرف الصحي، لكن ما إن تتبخر الوعود حتى تستفيق الساكنة على جحيم الروائح الكريهة، وحفر المياه المتعفنة والأزمات المتتالية جراء انسدادها فجأة.
واستطرد المتحدث ’’ احنا هنا عندنا أكثر من كورونا عندنا الخنز والهواء الملوث والكلاب الضالة، والسواقي العشوائية للمياه العادمة، فضلا عن كوابيس الحفر الدفينة، والرطوبة التي ارهقت ربات البيوت وزادت من معاناتهن.
بدوره قال سميع يوسف شاب يقطن بمركز تنانت ’’ إن القاطنين بالمركز يتطلعون الى ثلاثة مطالب مهمة، وهي التبليط ومطرح للنفايات والصرف الصحي، الذي تتلقى الساكنة بشأنه خلال كل فترة استحقاقات وعودا بالجملة، قبل أن يتحول المطلب الى مجرد حلم يقظة في ظل عدم ايفاء المنتخبين بوعودهم. مشيرا بدوره إلى أن تصريف المياه المستعملة يتسم بالعشوائية.
وأبرز سميع أن الكثير من العائلات تفضل تصريف مياهها العادمة في السواقي السطحية بالأزقة خوفا على مبانيها التي نالت الرطوبة من جدرانها بشكل مخيف، ما يزيد من صعوبة الوضع ويتسبب غالبا في ملاسنات ومشادات بين الجيران، ناهيك عن الأضرار البيئية والصحية.
المجلس الجماعي.. الصرف الصحي سينجز خلال الولاية الحالية
وفي تعليقه أوضح رئيس جماعة تنانت ذ. فتاح ريجا ’’ أن المجلس السابق كان قد راسل رئيس جهة بن ملال خنيفرة حول المشروع، وتمت الموافقة حينذاك على برمجة دراسة المشروع، لكن بعد إيقاف رئيس الجماعة السابق والحكم عليه بالحبس النافذ، تبعثرت الأمور، ما تسبب في تأجيله على غرار باقي المشاريع، ومؤكدا أنه في نهاية الولاية السابقة جرى تحيين الدراسة الخاصة بالمشروع، وأن إنجاز هذا المشروع سيكون خلال ولاية المجلس الجديد.