الرئيسية

الإفراط في النوم.. دراسة حديثة شاملة تكشف تأثيره الخطير على الصحة العقلية و الإدراك

هومبريسح رزقي 

كشفت دراسة حديثة أن النوم المفرط قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة العقلية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب.

أجريت هذه الأبحاث في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، حيث تم تحليل بيانات 1853 مشاركاً ضمن دراسة فرامنغهام للقلب، وهي واحدة من أكثر الدراسات الطولية شمولاً في مجال صحة الدماغ.  

أظهرت النتائج أن الراحة المفرطة ليلاً ترتبط بإنخفاض الأداء الذهني، مما يؤثر على القدرة على التذكر، المهارات البصرية المكانية، و الوظائف التنفيذية مثل التخطيط و حل المشكلات. 

كما لاحظ الباحثون أن هذه التأثيرات تكون أكثر وضوحًا لدى المصابين بالإكتئاب، بغض النظر عن تناولهم للأدوية العلاجية.  

إلى جانب التأثير على الوظائف العقلية، تشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في ساعات النوم قد يؤدي إلى إضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر على إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج والطاقة. 

هذا الخلل قد يساهم في الشعور بالخمول و التعب خلال النهار، حتى بعد قضاء وقت طويل في السرير، مما ينعكس سلباً على الإنتاجية و القدرة على التركيز.  

توصيات الخبراء  

– ينصح الباحثون بالحفاظ على معدل نوم متوازن يتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات يومياً لضمان دعم وظائف الدماغ.  

– ضبط العادات اليومية المتعلقة بالراحة قد يكون وسيلة فعالة للحد من التراجع الذهني، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات المزاج.  

توضح هذه الأبحاث مدى تأثير أنماط النوم على الصحة الذهنية، إذ تؤكد البيانات أن إختلال دورة النوم قد يكون عاملاً مساهماً في تراجع القدرات الإدراكية، خاصة لدى المصابين بالإكتئاب.

الإهتمام بجودة الراحة و تنظيمها بشكل صحي قد يوفر حماية إضافية ضد التدهور المعرفي و يسهم في تحسين الأداء الذهني اليومي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق