هومبريس – منير أبــراغ / عثمان أغزاف
علمت جـريدة “هومبريس” الإلكترونية من مصادر جد موثوقة، أن المحكمة الإبتدائية بمدينة أزيلال، قد عقدت أمس الخميس (21 مارس)، أولى جلسات محاكمة سائق سيارة النقل المزدوج الذي تسبب في حادثة سير خطيرة راح ضحيتها 11 شخصاً، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لأزيلال، قصد إخضاعهم للفحوصات و العلاجات الضرورية، قبل أن يتم توجيه بعضهم صوب مستشفيات خارج الإقليم.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن التحريات و الأبحاث التي قامت بها مصالح الدرك الملكي بسرية أزيلال، قد كشفت ثبوت مسؤوليته المباشرة عن الحادث المأساوي بعد إرتكابه لخطأ غير مقصود عندما استوقف سيارة النقل المزدوج في منحدر جبلي بدون إستعمال فرامل اليد، و ترجل منها بهدف تقديم المساعدة لسياح تعطلت سيارتهم بجانب الطريق، و بفعل الحمولة الزائدة و الإنحدار، وقعت هذه الفاجعة المؤلمة بعدما تحركت السيارة بمن فيها نحو المنحدر قبل أن تنقلب و تهوي في سفح الجبل.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن وكيل الملك بإبتدائية أزيلال كان قد قرر متابعـة السائق «س.ا» في حالة إعتقال، من أجل “القتل غير العمدي الناتـج عن حادثة سير و عـدم أخـذ الإحتياطات الضرورية لتجنب خطر وقوع حادثة سير، و تجاوز عدد الركاب المأذون به و عدم إحـترام شروط النقل الجماعي للأشخاص”، حيث تم تأجيل الجلسة إلى غاية يوم الإثنين المقبل، و ذلك من أجل منح الفرصة للدفاع للإطلاع بشكل كامل على ملف الدعوى المقدمة ضده.
يُذكـر أن الطـريق الجهـوية رقـم 302 الرابـطة بيـن جماعتـي أيت بـواولي و أيت بـوكماز بإقليم أزيلال، قد شهـدت يوم الأحـد الماضـي، وقـوع حادثـة سير وُصـفت بـ“المروعة”، جـراء إنقلاب سـيارة للنقل المزدوج تـقل ركابا معظـمهم أساتذة و أستاذات، كانوا في طريقهم إلى مقرات عملهم لإستئناف الدراسة بعد إنتهاء العطلة البينية.
