
حميد رزقي
تمكن جمعويون بجماعة سيدي عيسى بإقليم الفقيه بن صالح، اعتمادا على شراكات متعددة من تأهيل مؤسسة تعليمية عمومية جرى بناؤها في آواخر الخمسينيات( 1958) بمرافق مهمة من ضمنها ملعب للقرب ومرافق صحية وسقيفة معززة بمكتبة وحجرات دراسية ومساحات خضراء وسور، كما عملوا على ربطها بالماء الشروب، ما جعلها تقفز إلى مصافّ المؤسسات الإيكولوجية الجديدة.
عن هذه الإنجازات، أوضح عز الدين مجدوب رئيس جمعية آباء وأولياء تلامذة مؤسسة النكار المستقلة، أن تأهيل مرافق المؤسسة يأتي في سياق الجهود التي يبدلها أعضاء مكتب الجمعية بشراكة مع عدد من المتدخلين من أجل تحسين جودة التعليم وتحقيق تدبير أفضل للمدرسة العمومية.
وأشار إلى أن هذه الجهود، استهدفت بالأساس البنية التحتية للمؤسسة، حيث جرى إعادة تأهيل عدد من الحجرات وبناء مرافق صحية وخلق فضاءات خضراء مع تبليط أرضية مساراتها وإنجاز سقائف للتلاميذ معززة بمكتبة للمراجعة، كما تم ربط المؤسسة بالماء الشروب ومياه ثقب مائي للسقي.
و أبرز عز الدين، أن تحقيق هذه الإنجازات التي غيرت معالم المؤسسة، جاء في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقطاع الشباب والرياضة والمجلسين الاقليمي والجماعي بالإضافة الى جمعية آباء وأولياء التلاميذ والمديرية الاقليمية لقطاع التربية.
وعلى المستوى الإجتماعي، أفاد الفاعل الجمعوي ذاته، أن حوالي 60 تلميذا، يستفيدون سنويا، بدعم من الجمعية، من المخيمات الوطنية، وذلك تحفيزا لهم على الدراسة من خلال التنافس على المراتب الأولى.
من جانبه، كشف إداح عبد الله، أمين مال الجمعية واحد قيدومي تلامذة مدرسة النكار، أن المؤسسة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى آواخر الخمسينيات تعززت بملعب للقرب من الجيل العصري، ما جعلها تنفتح على محيطها من خلال توفير فضاء رياضي لكافة محبي الرياضة بدوار النكار خاصة خارج أوقات العمل.
وأكد نور الدين كاني، مدير المؤسسة، أن هذه المرافق الصحية والرياضية تكتسي أهمية قصوى، لأنها تمنح للمؤسسة التي يتجاوز عدد تلامذتها 320 تلميذ، أدوارها الطلائعية في بناء الجسم والعقل، عبر توفير مناخ ملائم للأطر التربوية بغية تحقيق مردودية أفضل.
وأضاف ألمسؤول ذاته” أنه بعد تدخل المديرية الاقليمية لوزارة التربية بالفقيه بن صالح، وتنزيل عدد من الشراكات التي انجزت في هذا الإطار، تمكنت المؤسسة من انتزاع مواصفات المؤسسة التعليمية العمومية الحقة ذات التدبير الأفضل والحكامة الجيدة.
وذكر المتحدث أن الموسم الدراسي الحالي لم يسجل أية إصابة بوباء كورونا كوفيد 19، في صفوف التلاميذ بسبب التطبيق الفعلي للإجراءات الوقائية التي اتخذتها الإدارة التربوية بتنسيق مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ وباقي المتدخلين.