
هومبريس
تم، يومه الجمعة بالرباط، إطلاق منصة المساطر و الخدمات الرقمية بوزارة الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات .
ويأتي إطلاق هذه المنصة تحت شعار “الرقمنة في خدمة التشغيل و العلاقات المهنية” تعزيزاً لإنخراط الوزارة ضمن ورش الرقمنة الرامي إلى تعزيز مكانة المغرب كقطب رقمي على المستوى الإقليمي.
كما تندرج هذه المبادرة في إطار المجهودات الحكومية الرامية إلى تحديث الإدارة العمومية تماشياً مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تسخير التكنولوجيات الحديثة و آليات الرقمنة لخدمة المواطن و تبسيط المساطر و دعم التنافسية الإقتصادية و الإستثمار.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات، يونس سكوري، أن “التحول الرقمي يشكل رهاناً إستراتيجياً لقطاع التشغيل، و أن الرقمنة تعد خطوة حاسمة نحو إدارة أكثر شفافية و أكثر نجاعة”.
وأبرز أن هذه المنصة لن تسهم في تحسين التفاعلات بين الإدارة و المواطنين فحسب، بل ستعزز أيضاً العلاقات بين المقاولات و الأجراء من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية و تسريع معالجة الملفات.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع، الذي تم تنفيذه بتعاون مع منظمة العمل الدولية، و بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، يهم رقمنة 55 مسطرة و خدمة إدارية بإستخدام تقنيات حديثة في مجال تخزين البيانات و إستخراجها، من أجل تدبير أمثل للسياسات العمومية، خاصة في مجالات التشغيل و تنمية الكفاءات، و هو ما سيتيح للمقاولات الإستفادة من خدمات أكثر وضوحاً و شفافية و أيسر ولوجا.
كما توقف في هذا الصدد، عند أهمية هذا المشروع في تجويد التنافسية الإقتصادية للمغرب، مسجلاً أن تيسير الإجراءات الإدارية من شأنه أن يعزز إنتاجية المقاولات و يسهل تفاعلها مع الإدارة، خاصة في تدبير الموارد البشرية، و تيسير الولوج إلى المعلومات الموثوقة و تبسيط الإجراءات.
وخلص السيد سكوري إلى التأكيد على أن الحكومة ملتزمة بالتنزيل الأمثل لورش الرقمنة بإعتبارها رافعة أساسية لتحسين قابلية التشغيل، كآلية لتعزيز الإدماج و النهوض بالتنمية و تحسين ظروف العمل و العلاقات المهنية، و تعزيز الشفافية بين المقاولات و الأجراء.
من جانبه، قال مدير مكتب منظمة العمل الدولية لدول المغرب العربي، حليم حمزاوي، إن إطلاق هذه المنصة الرقمية، التي تعد ثمرة عمل مشترك بين الوزارة و مكتب منظمة العمل الدولية، سيكون له أثر إيجابي و ملحوظ على طريقة عمل الوزارة، و سيساهم في تعزيز أجندة العمل اللائق التي يوليها المكتب أهمية كبرى.
وأضاف أن وزارة الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات من بين الأجهزة الأولى التي اعتمدت أجندة العمل اللائق و شرعت في خلق أفضل الظروف الممكنة، بما في ذلك على الخصوص التحول الرقمي، معرباً عن أمله في أن تكون هذه التجربة ملهمة بالنسبة لباقي البلدان.
وأبرز السيد حمزاوي خلال حفل إطلاق هذه المنصة، الذي جرى بحضور سفير مملكة السويد بالمغرب، جورجن كارلسون، أن المغرب حقق التحول الرقمي لمجتمعه و إدارته، موضحاً أن الرقمنة من شأنها تمكين المواطنين و الشركات على حد سواء من تلقي الخدمات بسرعة و فعالية و شفافية، مما سيشكل مسرعاً حقيقياً للتنمية.
وبعدما ذكر بأن المغرب حرص على تقريب الإدارة من المواطنين، أبرز السيد حمزاوي أنه تم وضع مجموعة من الأنظمة و الإستراتيجيات الرقمية التي تتماشى مع الإتجاهات و التقنيات الجديدة بهدف ضمان إدارة فعالة في خدمة المواطن، مؤكداً إستعداد مكتب منظمة العمل الدولية لمواكبة الوزارة عبر تبادل الخبرات التقنية.