
حميد رزقي
يعاني القطاع الصحي بإقليم أزيلال من تحديات كبيرة، حيث تمثل التضاريس الجبلية والنقص الحاد في الموارد البشرية عقبات رئيسية أمام توفير الرعاية الصحية للمواطنين. في رسالة موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، سلط رشيد المنصوري، النائب عن دائرة دمنات، الضوء على هذه القضايا الملحة، معرباً عن قلقه من تدهور الوضع الصحي للسكان.
وفقًا للمعطيات المقدمة، يتجاوز عدد سكان الإقليم 600 ألف نسمة موزعين على أكثر من 1200 دوار، مما يزيد من تعقيد الولوج إلى الخدمات الصحية. ومع وجود 44 جماعة ترابية، يصبح الأمر أكثر تحديًا في ظل نقص الأطباء العامين والأخصائيين.
تشير الإحصائيات إلى أنه بين عامي 2018 و2024، تم نقل أكثر من 18 طبيبًا أخصائيًا و20 طبيبًا عامًا من الإقليم إلى المدن الكبرى دون تعويض كافٍ، مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في الكوادر الطبية. وفي المقابل، لم يستقبل إقليم أزيلال سوى ثمانية أطباء خلال نفس الفترة، وهو ما يزيد من معاناة السكان في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
تساؤلات عدة أثيرت في رسالة المنصوري، حيث دعا وزير الصحة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات فورية لتعويض هذا النقص. كما سأل عن الخطط المستقبلية لضمان توزيع عادل للموارد الصحية في الإقليم، والإجراءات التحفيزية التي يمكن أن تجعل العمل في الإقليم أكثر جاذبية للأطر الطبية والتمريضية والتقنية.